تعرف على الموعد الأمثل لتناول الوجبات على مدار اليوم في الشتاء
تدفعنا أشهر الشتاء الباردة إلى تعديل عاداتنا اليومية، لكن ما لا يخطر ببال كثيرين هو أن موعد العشاء يحتاج هو الآخر إلى إعادة ضبط.
ويكشف خبراء التغذية اليوم أن تناول الطعام في وقت مبكر خلال الأيام القصيرة قد يكون خطوة حاسمة لتحسين المزاج والصحة الأيضية والنوم.
دراسة توقيت الوجبات خلال الشتاء
توضح الدكتورة كاثرين نورتون، الأستاذة المساعدة في التغذية الرياضية والتمارين الرياضية بجامعة ليمريك، أن تراجع ساعات النهار يستوجب تغييرًا في توقيت الطعام.
وتؤكد أن الجسم يعتمد على ساعة بيولوجية دقيقة تتحكم في الهضم وإفراز الهرمونات ومعدلات حرق السعرات.
وتشير إلى أن دعم هذه الساعة يتطلب إنهاء العشاء بين الخامسة والنصف والسابعة مساءً أو على الأقل قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات.
تأثير العشاء المتأخر على الصحة
تكشف الأبحاث الحديثة أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يترك آثارًا واضحة على الصحة.
وتظهر إحدى الدراسات أن تناول العشاء عند الساعة العاشرة مساءً يؤدي إلى ارتفاع أكبر في نسبة السكر في الدم وانخفاض في معدل حرق الدهون مقارنة بتناول العشاء في السادسة.
كما تشير مراجعة علمية شملت تسعًا وعشرين تجربة إلى أن تقديم الوجبات خلال النهار وتقليل عددها يرتبطان بانخفاض الوزن وتحسن ضغط الدم والكوليسترول وسكر الدم.
انعكاس توقيت الطعام على النوم والمناعة
توضح الدكتورة نورتون أن تناول الوجبات قريبًا من وقت النوم يزيد من خطر السمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
وتشدد على أن الحفاظ على مسافة زمنية بين العشاء والخلود إلى النوم يمنح الجسم فرصة للقيام بوظائفه الحيوية دون إجهاد. وتؤكد أن مواءمة توقيت الطعام مع الإيقاع اليومي قد تكون وسيلة فعالة للوقاية من اضطرابات التمثيل الغذائي.
واقعية النصائح وتأثير نمط الحياة
تعترف الخبيرة بأن الالتزام بتناول العشاء بين الخامسة والسابعة ليس متاحًا للجميع وخاصة العاملين حتى ساعات متأخرة أو من يقطعون مسافات طويلة للعودة إلى المنزل. وتلفت إلى أن الهدف ليس فرض قواعد صارمة بل تبني خيارات واقعية تحسن الصحة. وتوصي بالتركيز على جودة الطعام والحرص على ترك ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل النوم مهما كان توقيت العشاء.
وتضيف أن التفكير الهادئ في أهداف الشخص ومستوى نشاطه والوقت الأنسب لجسمه يساعد على إيجاد الإيقاع الغذائي الأمثل خلال الشتاء.