بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

دراسة: الصداع النصفي يرتفع في الشتاء بسبب قلة النوم والتوتر

الصداع
الصداع

كشفت دراسة طبية حديثة أن نسبة الإصابة بنوبات الصداع النصفي ترتفع بشكل ملحوظ خلال فصل الشتاء، نتيجة مجموعة من العوامل المتداخلة أبرزها قلة النوم، وزيادة مستويات التوتر، والتغيّرات الجوية الحادة التي يشتهر بها هذا الموسم، والدراسة التي أجريت على أكثر من 12 ألف مشارك أوضحت أن الشتاء يُعدّ واحدًا من أكثر الفصول التي تتحفز فيها نوبات الصداع النصفي، خاصة لدى الفئات الأكثر حساسية للتغيّرات البيئية والهرمونية.

وأشارت النتائج إلى أن قلة التعرض لضوء الشمس خلال الشتاء تؤثر مباشرة على الساعة البيولوجية للجسم، ما يسبب اضطرابات في النوم وانخفاضًا في هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم الإيقاع اليومي. هذه الاضطرابات تؤدي بدورها إلى زيادة التوتر العصبي، وهو أحد أهم محفزات الصداع النصفي، كما أوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات يوميًا ترتفع لديهم احتمالات الإصابة بنوبات حادة بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بمن يحصلون على نوم كافٍ ومنتظم.

 

ومن بين العوامل الأخرى المؤثرة، تؤكد الدراسة أن انخفاض درجات الحرارة يسبب انقباض الأوعية الدموية في الرأس، وهو ما يؤدي إلى إثارة العصب ثلاثي التوائم، وهو العصب الرئيسي المرتبط بالصداع النصفي. كما أشارت النتائج إلى أن التبدل السريع بين الأماكن الباردة والدافئة يزيد من حدة الأعراض لدى من لديهم تاريخ مرضي مع الصداع المزمن.

 

الأطباء الذين شاركوا في تحليل نتائج الدراسة شددوا على أهمية اتباع روتين شتوي مخصص للوقاية، يتضمن الحفاظ على مواعيد نوم ثابتة، ومحاولة التعرض لأشعة الشمس لفترات بسيطة خلال النهار، أو استخدام بدائل مثل مصابيح العلاج بالضوء، كما نصحوا بالابتعاد عن المنبهات قبل النوم، وتقليل التوتر عبر ممارسة تمارين التنفس أو اليوغا أو المشي السريع.

 

وأكدت الدراسة أن تحسين نمط الحياة كفيل بتقليل تكرار نوبات الصداع بنسبة تصل إلى 60% لدى الحالات الخفيفة والمتوسطة. كما شددت على ضرورة عدم إهمال الصداع المتكرر في الشتاء، لأنه قد يكون مؤشرًا على نقص فيتامين D أو اضطرابات النوم أو الإجهاد المزمن، وكلها مشكلات تتكرر في هذا الموسم بشكل أكبر من غيره.