كيف تكشف التحاليل البسيطة عن أمراض الكلى قبل ظهور أي أعراض؟
تشير الدراسات الطبية الحديثة إلى أن أمراض الكلى تُعد من أكثر المشكلات الصامتة انتشارًا، إذ يمكن أن تتدهور وظائف الكلى تدريجيًا دون أي علامات واضحة يشعر بها المريض ولذلك تؤكد المؤسسات الصحية العالمية على أهمية إجراء تحاليل دورية بسيطة يمكنها الكشف المبكر عن الخلل قبل تطور الحالة إلى فشل كلوي أو مضاعفات خطيرة.
ويُعد تحليل البول من أهم الفحوصات الأولية التي تكشف مشكلات مبكرة تتعلق بالتهابات الكلى أو ارتفاع البروتين وإذ إن وجود بروتين بنسبة غير طبيعية في البول قد يشير إلى تلف في فلاتر الكلى. كما يُعد ظهور دم في البول حتى لو لم يكن ظاهرًا بالعين المجردة علامة مهمة تحتاج متابعة.
أما تحليل وظائف الكلى (Creatinine – Urea) فيكشف مدى قدرة الكلى على تنقية الدم ويؤكد الأطباء أن ارتفاع نسبة الكرياتينين هو مؤشر مبكر لوجود مشكلة، بينما يساعد حساب معدل الترشيح الكلوي (GFR) على تحديد المرحلة التي وصلت إليها حالة المريض، ومعرفة ما إذا كان يحتاج لتدخل علاجي سريع.
كما يلعب تحليل الأملاح مثل البوتاسيوم والصوديوم دورًا مهمًا في تقييم صحة الكلى، إذ إن اختلال توازن الأملاح في الجسم غالبًا ما يحدث نتيجة ضعف القدرة على تصفية الفضلات. ويشير المختصون إلى أهمية متابعة سكر الدم كذلك، لأن مرضى السكري هم الأكثر عرضة لتدهور وظائف الكلى تدريجيًا.
ويؤكد الخبراء أن إجراء هذه التحاليل مرة واحدة سنويًا كفيل بتقليل مضاعفات أمراض الكلى بنسبة كبيرة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، الضغط المرتفع، أو تاريخ عائلي لأمراض الكلى. كما ينصحون بالإكثار من شرب الماء، وتجنب الإفراط في المسكنات، والاعتماد على تغذية قليلة الملح للحفاظ على صحة الكلى.