وزير الخارجية: مصر والسودان شعب واحد في بلدين.. والخرطوم تمثل عمقًا استراتيجيًا للقاهرة
قال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، إن العلاقة بين مصر والسودان عضوية، موضحًا: "يعني علاقة بين شعب واحد في بلدين".
وأضاف "عبد العاطي"، في حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ السودان هو العمق الاستراتيجي لمصر مثلما مصر هي العمق الاستراتيجي للسودان.
وتابع: "يدمي قلوبنا ونحزن بشكل عميق لما نشهده من تدمير ممنهج لمقدرات الشعب السوداني من خلال هذه الحرب الدائرة والفظائع والمذابح التي ارتكبت في دارفور، وبالتالي استمرار هذه الحرب أمر موجع لنا جميعًا لأن كما ذكرت هذا تدمير لمقدرات الشعب السوداني ونخشى على السودان ونخشى على وحدة السودان وعلى سيادة السودان".
وواصل: "مخطط التقسيم وارد وهذا أمر سيكون في منتهى الخطورة بالنسبة للسودان وللشعب السوداني وأيضًا بالنسبة لمصر، لأن ما يحدث في مصر يؤثر على السودان وما يحدث في السودان يؤثر على مصر بطبيعة الحال".
وأجاب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، على سؤال الإعلامي خالد أبو بكر: "بصراحة نحن رأينا انتفاضة عربية كبيرة جدًا فيما يتعلق بغزة لكن لم نرى هذه الانتفاضة العربية بهذه القوة عندما تعلق الأمر بالسودان علمًا بأن عدد الضحايا أصبح مؤلمًا. بماذا تفسر هذا الأمر؟".
وقال: "للأسف الشديد هذا ليس قاصر فقط على المنطقة ولكن على العالم كله، الاهتمام العالمي بما يحدث في السودان للأسف يكاد يكون منعدما".
وأضاف: "قد يكون الاهتمام زاد بسبب ما تنامى لأسماع العالم من أخبار ومشاهد فيديو مؤلمة للفظائع المروعة التي تم ارتكابها عند سقوط الفاشر، فبطبيعة الحال الآن للأسف الشديد الأزمة السودانية هي أزمة منسية رغم أن هناك أكبر أزمة إنسانية في العالم حاليًا هي ما يحدث في السودان في ضوء النزوح الجماعي في ضوء المجاعة القائمة في ضوء ما تم ارتكابه من حملات ترويع للمدنيين مما أدى إلى هروبهم من أماكنهم إلى مناطق أخرى داخل وخارج السودان".
وتابع، أنّ الوضع الإنساني كارثي وهو بالفعل أكبر أزمة إنسانية موجودة في العالم، موضحًا: "لابد من تدخل دولي ووجود ممرات إنسانية وفتح طرق إغاثة خاصة في منطقة الغرب في منطقة دارفور بسبب أن هذه المنطقة وخاصة مدينة الفاشر كانت تخضع للحصار الكامل لأكثر من 550 يوم".
وواصل: "وبالتالي هناك وضع إنساني كارثي لا يوجد معدات طبية لا يوجد مساعدات إنسانية لا يوجد مأكل أو مشرب أو خلافه، ومن ثم، فنحن حريصون على أن نلتقي مع وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وأيضًا بحضور وزير الخارجية السوداني".
اقرأ المزيد..