بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إنذار مبكر بالخرف تكشفه علامة بسيطة في العين

بوابة الوفد الإلكترونية

اكتشف باحثون أن علامة بسيطة في العين يُمكن من خلالها الاستدلال عما إذا كان الشخص معرضاً للإصابة بمرض الخرف في وقت مبكر من عمره، وهو ما يتيح للأطباء اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة المرض قبل حلوله أو للتقليل من أعراضه بعد الإصابة وذلك عبر التعامل المبكر معه.

 

وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية، واطلعت عليه "العربية نت"، فقد توصل باحثون من نيوزيلندا إلى أن عدم وضوح الرؤية مع مشاهدة بقع صغيرة قد يعنيان أن الشخص معرض بشكل كبير للإصابة بالخرف المبكر.

 

ووجد الخبراء أن الأشخاص الذين تتوفر لديهم هذه العلامة، وهي أن يكون النسيج الحساس للضوء في مؤخرة العين رقيقاً بشكل غير طبيعي، هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض في الستينيات والخمسينيات وحتى الأربعينيات من العمر.

وقال الباحثون إن فحوصات العين الشاملة وسيلة مفيدة لاستهداف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض، وفقاً لمؤلفة الدراسة والباحثة في علم النفس الدكتورة آشلي باريت-يونغ.

 

ويُعد التشخيص المبكر أمراً بالغ الأهمية لتحقيق نتائج أفضل، حيث يمكن لعلاجات الخرف أن تخفف الأعراض وتبطئ تفاقم المرض.

 

ولإجراء هذه الدراسة، حلل الخبراء بيانات المشاركين في دراسة متعددة التخصصات للصحة والتنمية، والتي سجلت 45 عاماً من البيانات الصحية لـ900 مواطن نيوزيلندي بمتوسط عمر 45 عاماً.

 

وجمع الباحثون صوراً ومسحاً لشبكية أعين المشاركين مع اختبارات معرفية مصممة للتنبؤ بخطر إصابة الشخص بالمرض.

 

وأظهرت النتائج أن المصابين بترقق شبكية العين وضعف صحة الأوعية الدموية في العين كانوا أكثر عرضة بكثير لإظهار علامات التدهور المعرفي في سن ٤٥ - وهو ما يُعدّ غالبًا مقدمة للخرف.

وأشار الباحثون إلى أن التصوير قد يكون طريقة بسيطة ومنخفضة التكلفة لتقييم خطر الإصابة بالخرف لدى البالغين في منتصف العمر.

ومع ذلك، حذّروا من أن الاختبار لا يُظهر سوى المخاطر المحتملة، ولا يُعتبر تشخيصاً نهائياً.

 

كما ربط العلماء بين حجم العضلة الصدغية، التي تُساعد على فتح وإغلاق الفك، وبين خطر الإصابة بالخرف، حيث وجدوا أنه إذا كانت العضلة أصغر، فقد يكون ذلك مؤشراً على فقدان العضلات بشكل عام، وهي حالة تُعرف باسم ضمور العضلات، والتي غالباً ما ترتبط بهذا التشخيص المدمر.