بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تجنب الاستخدام المفرط لمسكنات الألم.. عادات تدعم صحة الكليتين

الكلى
الكلى

الكليتان هما المحرك الصامت لجسم الإنسان، تعملان على تنقية الدم من السموم، وتنظيم توازن السوائل والأملاح، وإنتاج الهرمونات التي تحافظ على ضغط الدم وصحة العظام ومع ازدياد نمط الحياة غير الصحي وانتشار الأطعمة المصنعة، أصبح الحفاظ على الكليتين ضرورة ملحّة للوقاية من الأمراض المزمنة.

أولى العادات التي تؤثر إيجابًا في صحة الكليتين هي شرب كميات كافية من الماء يوميًا، فالماء يساعد على طرد السموم والأملاح الزائدة من الجسم، ويمنع تكوّن الحصى داخل الكلى وينصح الأطباء بشرب ما بين 6 إلى 8 أكواب يوميًا، مع زيادة الكمية في الأجواء الحارة أو أثناء النشاط البدني المكثف.

 

ثانيًا، اتباع نظام غذائي متوازن يخفف العبء عن الكلى، من الأفضل تقليل تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم مثل الأطعمة المعلبة والمملحة، لأن الملح الزائد يسبب احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم، وهو من أهم أسباب تلف الكلى، كما يُنصح بالإكثار من تناول الفواكه والخضروات الطازجة التي تحتوي على مضادات أكسدة تحمي خلايا الكلى من الالتهاب.

 

ومن العادات المهمة كذلك مراقبة ضغط الدم ومستوى السكر في الجسم، لأن ارتفاعهما بشكل مزمن يُعد من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالفشل الكلوي لذا، يجب على مرضى السكري والضغط الالتزام بالأدوية والمتابعة الدورية مع الطبيب.

 

كما يُنصح بتجنب الاستخدام المفرط لمسكنات الألم مثل الإيبوبروفين أو الأسبرين، لأنها قد تؤثر سلبًا على وظائف الكلى عند تناولها لفترات طويلة دون استشارة طبية.

 

ولا يقل النشاط البدني أهمية عن الغذاء، فممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في تحسين الدورة الدموية وخفض ضغط الدم، مما ينعكس إيجابًا على صحة الكليتين.

 

أخيرًا، يجب الإقلاع عن التدخين لأنه يضعف الأوعية الدموية ويقلل من تدفق الدم إلى الكلى، كما يُسرّع من تدهور وظائفها.

 

الاهتمام بهذه العادات البسيطة يمكن أن يشكل درع حماية حقيقية للكليتين، ويحافظ على نشاطهما وكفاءتهما مدى الحياة، مما يجنب الإنسان مخاطر الأمراض المزمنة التي تهدد هذا العضو الحيوي