علامات سرطان الجلد التي لا يجب تجاهلها
سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا حول العالم، لكنه أيضًا من أكثرها قابلية للعلاج إذا تم اكتشافه مبكرًا، المشكلة أن كثيرين يتجاهلون العلامات الأولى، أو يخلطون بينها وبين مشكلات جلدية بسيطة. لذلك، فإن الانتباه للتغيرات التي تطرأ على الجلد يمكن أن يكون خطوة حاسمة لإنقاذ الحياة.
أول وأوضح علامة هي ظهور شامة جديدة أو تغيّر شكل شامة قديمة. إذا لاحظ الشخص أن الشامة أصبحت غير منتظمة الحواف أو تغيّر لونها أو حجمها، فهذه إشارة تستدعي زيارة الطبيب فورًا، فالشامات الطبيعية تكون عادة صغيرة ودائرية وثابتة اللون، بينما الشامات السرطانية تميل إلى التعدد في الألوان وتكون غير متناظرة.
ثانيًا، يجب الانتباه لأي جرح أو بقعة لا تلتئم لفترة طويلة، الجروح العادية تلتئم خلال أسبوعين تقريبًا، أما تلك التي تبقى لأسابيع أو تنزف من وقت لآخر فقد تشير إلى نمو غير طبيعي في الخلايا الجلدية.
كما يمكن أن تظهر بقع حمراء أو بنية مرتفعة قليلاً عن سطح الجلد، تسبب حكة أو ألمًا بسيطًا. هذه العلامات، رغم بساطتها، قد تكون بداية لسرطان الخلايا القاعدية أو الحرشفية، وهما نوعان شائعان من سرطانات الجلد.
أيضًا، ظهور لمعان غير طبيعي على الجلد أو ملمس شمعي في منطقة معينة من الوجه أو الرقبة أو الذراعين، قد يشير إلى تغيرات في خلايا البشرة، وهذه الأعراض غالبًا ما تكون غير مؤلمة، مما يجعل تجاهلها أمرًا سهلًا وخطيرًا في الوقت نفسه.
العامل الأهم في الوقاية هو الفحص الدوري، خصوصًا لمن يتعرضون للشمس لفترات طويلة أو لديهم تاريخ عائلي للإصابة، وينصح الأطباء باستخدام واقٍ شمسي بعامل حماية لا يقل عن 30، والابتعاد عن أجهزة تسمير البشرة الاصطناعية.
كما أن مراجعة طبيب الجلد مرة سنويًا على الأقل تساعد في اكتشاف أي تغييرات مبكرة، حيث يمكن إزالة الأورام الجلدية بسهولة قبل انتشارها.
الاكتشاف المبكر يبقى المفتاح الأساسي للشفاء التام، لذلك لا يجب تجاهل أي علامة غير مألوفة تظهر على الجلد.