المتحف المصري الكبير.. هوس أجنبي بحاكم مصر العظيم في البهو الكبير (فيديو)
 
 
بعد رحلة استثنائية امتدت لأكثر من قرنين من الزمان، يستقر تمثال الفرعون رمسيس الثاني أخيراً في “البهو العظيم” بالمتحف المصري الكبير، استعداداً لاستقبال الزوار مع الافتتاح الرسمي للمتحف في الأول من نوفمبر المقبل.
وبحسب وكالة “رويترز” يعود تاريخ التمثال العملاق، الذي يبلغ ارتفاعه نحو 11 متراً ويزن أكثر من 91 طناً إلى أكثر من 3200 عام، وقد خاض رحلة مليئة بالتحديات منذ اكتشافه في مدينة ممفيس القديمة عام 1802، حين أعيد ترميمه من عدة أجزاء متفرقة.
من ممفيس إلى الجيزة
وعاش تمثال رمسيس الثاني عقوداً طويلة في ميدان رمسيس بوسط القاهرة، حيث أصبح رمزاً حضارياً بارزاً للمدينة، قبل أن يُنقل إلى موقع مؤقت في الجيزة، في انتظار محطته الدائمة بالمتحف المصري الكبير.
نقل “المستحيل”
كانت عملية نقل التمثال الضخم واحدة من أبرز الإنجازات الهندسية في تاريخ الآثار المصرية الحديثة. فبعد تحذيرات من خبراء دوليين اعتبروا المهمة “شبه مستحيلة”، أجرت فرق العمل تجربة عملية باستخدام نموذج مطابق للتمثال من حيث الوزن والارتفاع.
وفي عام 2006، تمت عملية النقل الفعلية بنجاح خلال عشر ساعات متواصلة، وسط إجراءات دقيقة شملت تصميم عربة خاصة لامتصاص الاهتزازات وتغليف التمثال بطبقات حماية من الفوم.
وفي عام 2018، جرى تثبيت التمثال في موقعه النهائي داخل البهو الرئيسي للمتحف، في مشهد وصفه مسؤولو الآثار بأنه “انتصار للتاريخ والهندسة والإرادة”.
حلم تحقق بعد عقدين
واستغرق مشروع المتحف المصري الكبير أكثر من عشرين عاماً من العمل المتواصل، وتعرض لسلسلة من التأجيلات بسبب تجاوز التكاليف والأحداث السياسية التي شهدتها مصر عقب عام 2011.
ومع اقتراب موعد الافتتاح، يُتوقع أن يصبح المتحف أحد أبرز الصروح الثقافية في العالم، إذ سيضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من كنوز الحضارة المصرية القديمة.
وانتهى التقرير: “بوصول رمسيس الثاني إلى موقعه الجديد، تكتمل فصول قصة فريدة تمزج بين العظمة الفرعونية والتحدي الحديث، في رحلة خالدة تليق بملكٍ حكم مصر لأكثر من ستة عقود وها هو يعود اليوم ليستقبل زوار التاريخ من جديد”.
اقرأ المزيد..
 
            
       
                   
 
 
 
 
 
 
 
 
