رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

خالد الجندي: الله يدبر الكون بالعدل المطلق ولا ظلم عنده أبدا

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف «يخفض القسط ويرفعه» يحمل إثباتًا لكمال عدل الله سبحانه وتعالى، وكمال تدبيره لشئون خلقه، موضحًا أن كل أمر عند الله بميزان، وكل شيء في الكون يُدار بمقدار وحساب دقيق.

وأوضح أن «القسط» هو الميزان والعدل، وهو عدل الله عز وجل الذي لا يظلم أحدًا، ولا يجور في حكمه، ولا يهضم حقًّا، مشيرًا إلى أن ما يجري في حياة العباد من أرزاق وأقدار وتقديرات كلها تقع ضمن هذا الميزان الإلهي الدقيق الذي لا يختل أبدًا.

وأضاف أن الله تعالى يدبر أمور خلقه بحكمة وعدل مطلقين، فلا شيء ينزل إلا بقدر معلوم كما قال تعالى: «وما ننزله إلا بقدر معلوم» [الحجر: 21]، مؤكدًا أن على الإنسان أن يعظم ربه، ويقبل عليه في الرخاء والشدة، والعسر واليسر، لأن كل ما يجري في الكون من تدبير إنما هو بعدل الله وعلمه الكامل بأحوال عباده.

وقال إن المؤمن الحق يجب أن يوقن بأن الله لا يظلم الناس شيئًا، وأن ميزان العدل الإلهي لا يختل أبدًا، داعيًا الجميع إلى تعظيم الله سبحانه وتعالى في قلوبهم، والإقبال عليه في كل أحوالهم.

ونوه إلى أن هناك كلمات ومواضع في السنة والقرآن وُصفت بأنها "سيدة" لما تحمله من عظمةٍ ومكانة، مثل "سيد الاستغفار" و"سيدة السور" و"سيدة الآيات"، موضحًا أن من بينها أيضًا ما يُعرف بـ"سيد الأحاديث".

وأوضح أن "سيد الأحاديث" هو الحديث الذي ساد على كل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه يتحدث فيه النبي عن ربه جل وعلا، مؤكدًا أن معرفة هذا الحديث أمر ضروري في زمنٍ أصيبت فيه قلوب البعض بضعف الثقة بالله تعالى.

وأشار إلى أن بعض الناس لجأوا إلى غير الله، أو ظنوا أن الدعاء لا يغيّر الواقع، أو تجرؤوا على المعاصي، وكل ذلك سببه الجهل بالله سبحانه وتعالى وعدم إدراك صفاته وقدرته، داعيًا المسلمين إلى تعليم هذا الحديث لأبنائهم وأهل بيوتهم لأنه يجمع معاني التوحيد والعقيدة الصحيحة.

وأضاف أن هذا الحديث الشريف رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سُبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه».

وأكد أن الحديث صحيح رواه الإمام مسلم، وأنه من أعظم النصوص النبوية التي تُعرّف العباد بربهم جل جلاله، مشيرًا إلى أن مضمونه يلتقي مع معاني "آية الكرسي" التي تُعد أعظم آية في القرآن الكريم لما تضمنته من توحيد خالص لله تعالى.

اقرأ المزيد..