فضل شاكر تحت تهديد السجن 22 عامًا.. (تفاصيل)
بعد الضجة التي أثارتها خطوة تسليم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه للجيش اللبناني، عاد اسمه مجددًا إلى صدارة المشهد الإعلامي، وهذه المرة ليس كفنان محبوب بصوته الرومانسي، بل كمتهم سابق في قضايا أمنية تنتظره أحكام قضائية ثقيلة قد تصل إلى السجن لمدة 22 عامًا.
الأسباب الخفية وراء تسليم فضل شاكر للجيش اللبناني
قصة فضل شاكر تعود إلى عام 2013، حين اندلعت أحداث عبرا في مدينة صيدا جنوب لبنان، بين أنصار الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني وظهر شاكر حينها في مقاطع فيديو أثارت الجدل، ليُتهم لاحقًا بـ الانتماء إلى مجموعة مسلحة والمشاركة في التحريض ضد الجيش، وهي التهم التي قلبت حياته رأسًا على عقب، ودفعته إلى الاختفاء عن الأنظار لسنوات طويلة داخل مخيم عين الحلوة.
وخلال فترة غيابه، أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية أحكامًا غيابية بحقه، أبرزها السجن 22 عامًا مع الأشغال الشاقة، موزعة بين قضايا تتعلق بالتحريض والمشاركة في معارك عبرا، وحيازة السلاح كما فُرضت عليه غرامات مالية ومنع من مزاولة أي نشاط فني داخل الأراضي اللبنانية.
فضل شاكر يحاول الدفاع عن نفسه
ورغم أن شاكر حاول في السنوات الأخيرة الدفاع عن نفسه عبر تسجيلات صوتية ومقابلات محدودة، أكد فيها أنه لم يشارك في القتال ضد الجيش، إلا أن ملفه القانوني ظل مفتوحًا ومعقدًا حتى قرر مؤخرًا تسليم نفسه طوعًا، في خطوة فُسرت على أنها محاولة لتسوية وضعه القضائي وطيّ صفحة الماضي.
وبحسب مصادر قضائية لبنانية، فإن تسليم شاكر نفسه قد يتيح له إعادة محاكمته حضوريًا بدلًا من الأحكام الغيابية السابقة، ما يعني إمكانية تخفيف العقوبات في حال ثبوت حسن النية أو غياب الأدلة المباشرة ضده. ومع ذلك، فإن القضايا الموجهة له ما زالت خطيرة وتخضع لتقدير القضاء العسكري وحده.
ويترقب الشارع اللبناني والعربي الساعات المقبلة لمعرفة مصير الفنان الذي تحول من نجم محبوب إلى متهم مثير للجدل، ثم إلى عنوان لقصة عودة غير متوقعة بعد أكثر من عقد من الغياب وبين الرغبة في استعادة حريته وعبء الأحكام المعلقة على عاتقه، يقف فضل شاكر اليوم في مفترق طرق، قد يحدد ما إذا كان سيعود إلى جمهوره كفنان، أم سيقضي ما تبقى من حياته خلف القضبان.
