أخصائي تغذية يكشف لـ"الوفد" تأثير الحلويات على تركيز الأطفال وطرق الحفاظ على صحتهم
يشهد المجتمع في السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في حالات إصابة الأطفال بمرض السكري، ما يثير القلق حول أنماط التغذية ونمط الحياة لدى الصغار، وأكد الدكتور معتز القيعي، أخصائي التغذية الرياضية والعلاجية، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد الإلكترونية"، أن الإفراط في تناول السكريات يؤثر بشكل واضح على تركيز الأطفال وصحتهم.
وأوضح الدكتور معتز القيعي أن الأطفال بعد تناول الحلويات والمشروبات الغازية يشعرون بارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم، ما يمنحهم طاقة مؤقتة، إلا أن هذا الارتفاع يتبعه انخفاض سريع، مما يسبب ضعف التركيز، تقلب المزاج، خمول أو عصبية.
وأكد الدكتور معتز القيعي أن الحل الأمثل هو استبدال السكريات المصنعة بالسكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه، مشدداً على أهمية اتباع نمط حياة صحي للوقاية من مرض السكري لدى الأطفال.
وأشار إلى أن حماية الأطفال من الإصابة بالسكري تتطلب اتباع مجموعة من الإجراءات اليومية، حيث يجب توفير وجبات متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية، مع تقليل استهلاك السكريات والحلويات والمشروبات الغازية.
كما شدد على أهمية ممارسة النشاط البدني بانتظام، والحد من الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، مع تشجيعهم على تناول الفواكه والخضروات بشكل يومي.
وأضاف “القيعي” أن وجبة الإفطار المنتظمة، والتي تشمل الحبوب الكاملة، تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الوزن الصحي للأطفال ومراقبته، إلى جانب الابتعاد عن الأطعمة المصنعة الجاهزة والمعلبة.
وأوصى بتشجيع الأطفال على شرب الماء بكميات كافية، والتحكم في حجم الوجبات، والمشاركة في الأنشطة الرياضية والاجتماعية، مع تعليمهم أهمية الغذاء الصحي.
وأشار القيعي إلى ضرورة الاهتمام بنوعية الدهون المستهلكة، واختيار الدهون الصحية مثل زيت الزيتون، وضمان حصول الأطفال على قسط كافٍ من النوم.
وأضاف أن المتابعة الطبية والفحوصات المنتظمة، إلى جانب حماية الأطفال من التدخين ودخان السجائر السلبي، تُعد خطوات أساسية للوقاية من المرض، كما دعا إلى تعليم الأطفال العادات الصحية مثل غسل اليدين، وتقليل التوتر، وتوفير بيئة خالية من الضغوط، مع التوعية المجتمعية من خلال المشاركة في حملات التوعية بمرض السكري وطرق الوقاية منه.
