كيف تؤثر أدوات التصفيف على صحة الشعر؟
لم تعد أدوات التصفيف الحرارية مثل السيشوار ومكواة الفرد مجرد وسيلة لتجميل الشعر، بل تحولت إلى عادة يومية لدى الكثير من النساء ورغم أنها تمنح مظهرًا أنيقًا سريعًا، إلا أن الإفراط في استخدامها يترك آثارًا سلبية عميقة على صحة الشعر.
الحرارة المرتفعة تؤدي إلى تكسير الروابط الطبيعية داخل الشعرة، وهو ما يسبب ضعفها وفقدان مرونتها. ومع الاستخدام المتكرر، تبدأ النهايات في التقصف، ويصبح الشعر أكثر عرضة للتساقط والجفاف. كما أن الحرارة تُضعف الطبقة الواقية التي تحافظ على رطوبة الشعر، مما يجعله باهتًا بلا حيوية.
ويؤكد خبراء العناية أن المشكلة لا تكمن فقط في درجة الحرارة، بل أيضًا في تكرار التعرض لها دون حماية. فالشعر يحتاج إلى وقت ليستعيد رطوبته الطبيعية، وهو ما لا يحدث عند استخدام الأدوات الحرارية يوميًا.
لحماية الشعر، يُنصح باستخدام منتجات مخصصة مثل سبراي الحماية الحرارية قبل التصفيف، إذ تشكل طبقة عازلة تقلل من ضرر الحرارة، كما أن تخفيف درجة الحرارة والاكتفاء باستخدام الأداة عند الحاجة فقط، يساهمان في تقليل الأضرار.
من جانب آخر، يساعد ترطيب الشعر بانتظام عبر الزيوت الطبيعية مثل زيت الأرجان أو جوز الهند على تعويض ما يفقده من عناصر غذائية كما يُفضل اعتماد تسريحات طبيعية بين الحين والآخر لإراحة الشعر من الإجهاد الحراري.
الجمال الحقيقي لا يُقاس بلمعان مؤقت من جهاز كهربائي، بل بشعر صحي ينبض بالقوة والحيوية. لذلك، يبقى الاعتدال في استخدام أدوات التصفيف هو الحل الأمثل بين الأناقة والحفاظ على صحة الشعر.