بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أمنية السيد تمثل "القومي للإعاقة" في لجنة تحكيم الفنون التشكيلية بملتقى أولادنا 

لجنة تحكيم الفنون
لجنة تحكيم الفنون التشكيلية في ملتقى أولادنا التاسع

تمثل المجلس القومي للإعاقة في لجنة تحكيم الفنون التشكيلية، الدكتورة أمنية السيد المدرس المساعد بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، كعضو لجنة برئاسة الدكتور أشرف رضا في الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة "أولادنا" في دورته التاسعة، المقام خلال الفترة من 18 حتى 25 سبتمبر الجاري تحت عنوان “لونها بالفرحة”.

أمنية السيد تمثل المجلس القومي للإعاقة في لجنة تحكيم الفنون التشكيلية في الملتقى التاسع لفنون ذوي القدرات الخاصة "أولادنا" 

يأتي ذلك في إطار توظيف القدرات الشابة من ذوي الإعاقة في الملتقيات والمهرجانات الدولية، والعمل على تمكينهم، وتنمية مهاراتهم بالممارسة والتجربة الفعلية لمواهبهم ومجالات عملهم، وتبادل الخبرات المختلفة مع المختصين في هذا الشأن.

من هي أمنية السيد؟

الجدير بالذكر أن الدكتورة أمنية محمد السيد، تخرجت في كلية الفنون الجميلة قسم التصوير بجامعة حلوان عام 2014، ونظرًا لاهتمامها بمجال ذوي الإعاقة، وخاصةً ذوي الإعاقات الذهنية كان مشروع تخرجها عنهم، لتعريف المجتمع بهم من خلال رسوماتها، وذلك لإيمانها أنه ينبغي أن يكون للفن هدف ورسالة، وكانت الأولى على دفعتها.

 

وفى عام 2015، عينت معيدة وباحثة ماچستير، وكان موضوع رسالتها عن الفنانين ذوي الإعاقة ولوحاتهم، مثل فريدا كويلو وڤان جوخ وغيرهم، وفي أكتوبر 2016 وأثناء استعدادها لحضور السيمينار الخاص بتقديم رسالتها، تعرضت لحادث طريق مؤلم هى وصديقتها، حيث صدمتهما سيارة مسرعة، وفرَّ صاحبها هاربا، ونتج عن الحادث كسر في عمودها الفقري وأصبحت مستخدمة للكرسي المتحرك، وبالرغم من عدم إمكانها من حضور السيمينار تمت الموافقة على موضوع الرسالة، والتي أصبحت أمنية لظروف قدرية جزء من محتواها.

 

وبعد عام قضته في المستشفى، وبعد انقطاع لمدة عام عن الرسم، اعتقدت أنها فقدت القدرة على مزاولته، وعند محاولتها الرسم مرة أخرى، لم يكن في بالها سوى عمودها الفقرى كموضوع للرسم، فلم يكن يشغل بالها سواه، وكتبت عنه قائلة: "العمود الفقري اللي لما فكرت أرجع أرسم هو أول حاجة فكرت فيها، هو سبب مشكلتي كلها، هو اللي بتكلم عنه كل يوم، هو اللي بفكر فيه طول الوقت، هو الجزء اللي، اختلط فيه الإحساس واللا إحساس، اختلط فيه العضم والحديد، وكل يوم بينبت فيه إحساس جديد، وأمل جديد".

 

لم تنقطع عن الرسم بعدها، وعادت أيضا إلى مزاولة عملها بالجامعة، وهى الآن مدرس مساعد فى كلية فنون جميلة، قسم تصوير، وبعد مرور ثلاثة أعوام على الحادث، أقامت معرضها الفردي الأول، تحت عنوان “محاولات البقاء الخمس”، والذي تعرض من خلال رسوماتها حياتها وتجربتها على مدار ثلاث سنوات بعد الحادث. 

 

وكانت أمنية تود أن تهدى المعرض لوالدها الذي كان اهم جزء فى رحلتها بعد الحادث، إلا أنه توفي أثناء الإعداد للمعرض، لكن أمنية أهدت المعرض إلى روح والدها،  وتم عرض معرض لوحاتها فى صالون الشباب فى فبراير 2024.