دراسة: النوم في الظلام التام مفيد لصحة الدماغ والهرمونات
أظهرت أبحاث علمية حديثة أن النوم في غرفة مظلمة تمامًا ليس مجرد رفاهية، بل يُعد ضرورة للحفاظ على صحة الدماغ وتوازن الهرمونات في الجسم.
فالضوء، حتى لو كان ضعيفًا، يؤثر على إنتاج هرمون “الميلاتونين”، المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ وعندما يقل إفراز هذا الهرمون نتيجة وجود إضاءة في الغرفة، يواجه الجسم صعوبة في الدخول إلى مرحلة النوم العميق، وهو ما ينعكس على التركيز والطاقة خلال اليوم التالي.
كما أن النوم في الظلام التام يساهم في تعزيز إفراز هرمونات النمو، التي تساعد على إصلاح الخلايا وتجديد الأنسجة، خاصة لدى الأطفال والمراهقين. وتشير الدراسات إلى أن النوم المظلم يقلل من فرص الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي مثل السمنة والسكري.
ومن الناحية النفسية، يمنح الظلام إحساسًا بالاسترخاء ويهيئ المخ للراحة، مما يقلل من التوتر والقلق. لذلك ينصح الأطباء بإطفاء جميع مصادر الإضاءة قبل النوم، بما في ذلك الهواتف وأجهزة التلفاز، واستخدام ستائر سميكة لحجب الضوء الخارجي.
ويؤكد الخبراء أن النوم في الظلام ليس مجرد عادة بسيطة، بل خطوة أساسية للحفاظ على صحة الدماغ، تقوية المناعة، وتحسين جودة النوم.