بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

عمرو أديب: مشهد القمر الدامي دعوة للتأمل ودرس عن ضعف الإنسان (فيديو)

الإعلامي عمرو أديب
الإعلامي عمرو أديب

توقف الإعلامي عمرو أديب أمام ظاهرة "القمر الدامي" التي شهدها العالم مؤخرًا، معتبرًا أنها واحدة من العلامات الكونية التي تُجبر الإنسان على التأمل في حجم الكون واتساعه، وفي المقابل صغر حجم الإنسان أمام تلك العظمة.

وأشار عمرو أديب إلى أن ظاهرة القمر الدامي أثارت العديد من النقاشات، حيث لجأ البعض إلى التفسيرات الفلكية التي تشرح كيفية حدوثها من الناحية العلمية، فيما نظر آخرون إليها من زاوية دينية وربطوها بمعانٍ روحية وأخلاقية.

وأكد عمرو أديب أن ما لا يختلف عليه اثنان هو أن هذه الظواهر تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الكون ككل؛ فهي تنعكس على الطبيعة، وتترك بصمتها على النباتات، وتؤثر أيضًا في الحالة النفسية للإنسان، موضحًا أن التداخل بين العلم والدين في تفسير هذه الظواهر أمر طبيعي ويعكس فضول الإنسان لفهم العالم من حوله.

القمر الدامي مثال صارخ على ضعف الإنسان

وشدد أديب على أن القمر الدامي مثال صارخ على ضعف الإنسان أمام القوى الكونية، مضيفًا: "أنت كإنسان جزء صغير جدًا من هذا العالم، ولا تساوي شيئًا أمام عظمة الكون ونظامه البديع". 

وأوضح أن الإنسان، مهما بلغ من تقدم علمي أو تقني، يظل عاجزًا عن التحكم في هذه الظواهر أو تغيير مسارها، فهي تسير بقوانين دقيقة وضعها الخالق، ولا سلطان للبشر عليها ،وتابع قائلاً إن مشاهدة مثل هذه الظواهر يجب أن تكون مناسبة للتفكر في معنى الوجود وإدراك حجم التواضع الذي ينبغي أن يتحلى به الإنسان.

واختتم  عمرو أديب حديثه بالتأكيد على أن القمر الدامي وغيره من الظواهر الفلكية ليست مجرد مشاهد عابرة في السماء، بل هي دروس مفتوحة لكل من يريد أن يتعلم ، وقال إن هذه الظواهر تذكّرنا بأن الكون يعمل بمنظومة محكمة لا تنحرف عن مسارها، وأن ما نشهده هو جزء من عظمة الخلق التي تدعو الإنسان لأن يكون أكثر تواضعًا وأقل غرورًا ،موضحا  أن لحظة التأمل في السماء كفيلة بأن تغيّر طريقة نظر الإنسان إلى نفسه وإلى ما يدور حوله، وأن تجعله يدرك أن الوجود أكبر بكثير من اهتماماته اليومية الضيقة.