بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

المحليات الصناعية تؤثر على وظائف الدماغ

بوابة الوفد الإلكترونية

أثارت العديد من الدراسات الحديثة قلقًا متزايدًا بشأن تأثير المُحليات الصناعية على صحة الدماغ، وخاصةً فيما يتعلق بتسريع شيخوخته وتدهور وظائفه المعرفية.

 

بعض الأبحاث تشير إلى أن الاستهلاك المنتظم للمُحليات مثل الأسبارتام (Aspartame) والسكرالوز (Sucralose) قد يؤدي إلى ضعف في وظائف الذاكرة، ويؤثر سلبًا على التركيز والانتباه.

 

زيادة خطر الإصابة بالخرف والزهايمر

بعض الدراسات ربطت بين استهلاك كميات كبيرة من المُحليات الصناعية، خصوصًا في المشروبات الغازية "الدايت"، وبين زيادة خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل ألزهايمر.

 

تغيرات في كيمياء الدماغ

المُحليات الصناعية قد تؤثر على توازن النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين، مما يؤثر على المزاج، ويزيد احتمالية الاكتئاب والقلق.

 

الخلل في ميكروبيوم الأمعاء

بعض المُحليات تؤثر على البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهذا بدوره قد يؤثر على "المحور المعوي-الدماغي"، وهو الرابط بين صحة الأمعاء والدماغ.

وبحسب تقرير نشرته جريدة "ديلي ميل" Daily Mail البريطانية، واطلعت عليه "العربية.نت"، فقد خلصت دراسة جديدة أجراها باحثون في البرازيل الى أن الأسبارتام، والسكرين، وأسيسلفام البوتاسيوم، والإريثريتول، والإكسيليتول، والسوربيتول، جميعها أظهرت ارتباطاً بتدهور مُقلق في الذاكرة واللغة ومهارات التفكير.

 

ولا يزال العلماء يحاولون فهم كيفية تأثير هذه المواد على الدماغ، لكن الأبحاث السابقة أشارت إلى أن هذه المُحليات تُساهم في تخثر الدم والتهاب الدماغ.

 

ويستخدم ملايين الأشخاص في العالم المُحليات الصناعية الستة التي تم اختبارها للتحكم في الوزن، وضبط نسبة السكر في الدم، وتجنب تسوس الأسنان.

 

وتوجد هذه المُحليات في العديد من المنتجات "الخالية من السكر" أو "الدايت"، بما في ذلك المشروبات الغازية، والحلويات منخفضة السعرات الحرارية، والزبادي، والوجبات الخفيفة، والمشروبات التي تحتوي على الحليب، والحلوى.

وتبين للباحثين أن أدمغة من استهلكوا أكبر كمية من المُحليات الصناعية عانت من شيخوخة أسرع بحوالي 1.6 سنة من أدمغة من استهلكوا أقل كمية.

 

ومع ذلك، فإن المجموعة التي استهلكت أكبر كمية من المُحليات الصناعية لم تتناول سوى حوالي 190 إلى 200 ملغ يومياً، أي ما يعادل تقريبًا علبة واحدة من المشروب الغازي الدايت.

وعلى الرغم من أن الدراسة لم تختبر بشكل مباشر سبب ضرر هذه المُحليات على الدماغ، إلا أن الباحثين أشاروا إلى كيفية تحلل مُحليات مثل الأسبارتام إلى مركبات سامة تُلحق الضرر بخلايا الدماغ، مما يُؤثر سلباً على الذاكرة ومهارات التفكير.

 

كما رُبط الإريثريتول بتلف الأوعية الدموية في الدماغ، مما يُقلل من تدفق الدم ويزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ويُضعف وظائف الدماغ أيضاً.

 

خطر الاصابة بشيخوخة الدماغ

يواجه ملايين الأشخاص في العالم خطر الاصابة بشيخوخة الدماغ السريعة، وذلك بعد أن تبين أن ستة أنواع من المُحليات الصناعية الشائعة والتي تستخدم كبديل للسكر على نطاق واسع ترتبط بتدهور وظائف الدماغ.

 

ووجد باحثون في البرازيل أن هذه المحليات التي تستخدم في المشروبات الخالية من السكر ويتناولها الملايين من البشر حول العالم تؤدي الى تسريع شيخوخة الدماغ وعلامات الخرف بشكل ملحوظ.