بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

خسائر جسيمة للسوق الأمريكية

حظر مادة خطيرة في طلاء الأظافر الجل.. ما السبب؟

بوابة الوفد الإلكترونية

تُقبل الكثير من النساء في مختلف دول العالم على استخدام طلاء الأظافر الجل كخيار جمالي يمنح أظافرهن مظهراً لامعاً وثابتاً يدوم لأسابيع، حتى أصبح جزءاً أساسياً من روتين العناية والجمال لديهن، وفي بعض مراكز التجميل تُستخدم مادة كيميائية تُعرف باسم TPO، لتسريع جفاف الطلاء وتثبيته، إضافة إلى أنها تعطي مظهر جمالي جذاب.

إلى أن جاءت التحذيرات الطبية لتكشف عن مخاطرها الصحية على المدى الطويل، خاصة فيما يتعلق بالخصوبة والاضطرابات الهرمونية.

الأمر دفع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار صارم يقضي بحظر استخدامها رسمياً اعتباراً من 1 سبتمبر الجاري، في خطوة تهدف إلى حماية صحة النساء وتعزيز سلامة منتجات التجميل المتداولة.

 


ما هي مادة TPO ولماذا أُثير الجدل حولها؟

 

تُستخدم مادة TPO على نطاق واسع كـ مسرّع للتجفيف (Photoinitiator) في مستحضرات التجميل، حيث تساعد على تصلب طلاء الأظافر تحت الأشعة فوق البنفسجية وتمنحه مظهراً ثابتاً يدوم لأسابيع.

لكن تحذيرات طبية ربطت بين التعرض المستمر لهذه المادة وخطر الإصابة بمشكلات في الخصوبة والهرمونات، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ قرار حاسم بوقف استخدامها.

 

صالونات التجميل في أوروبا تحت الضغط

 

ألزمت اللوائح الأوروبية صالونات التجميل بالتوقف عن استخدام منتجات تحتوي على TPO فوراً، والتخلص الآمن من مخزونها، كما طُلب من الشركات المصنعة إعادة صياغة منتجاتها ببدائل آمنة.


أما في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فما تزال المنتجات متاحة، غير أن خبراء الصناعة يتوقعون أن تلجأ بريطانيا إلى حظر مماثل بحلول 2026، مما قد يؤثر أيضاً على السوق الأمريكية.

وهناك من أيد حظر هذه المادة مؤكدين أن الصناعة لم تتمكن من إثبات أمان المادة أو توفير بدائل بنفس الكفاءة، ما جعل القرار ضرورياً.

ومنهم من عارض حظرها ويرون أنه غير مدعوم بأدلة قوية، وقد يؤدي إلى خسائر اقتصادية وإهدار منتجات آمنة.

ووصف الخبير دوغ شون القرار بأنه "إضرار بالثقة في المعايير الأوروبية"، فيما اعتبرت سلسلة إحدى المتاجر  الشهيرة أن الخطوة ستؤدي إلى "خسائر جسيمة للشركات الصغيرة".

تهديدات أخرى من مواد كيميائية تجميلية

 

لم يتوقف الجدل عند TPO فقط؛ إذ حذر خبراء من مواد أخرى تُعرف بـ المعطلات الهرمونية مثل الفثالات (Phthalates) المستخدمة في طلاء الأظافر، العطور، ومنتجات الشعر.
أثبتت الدراسات أن هذه المواد يمكن أن تزيد خطر سرطان الثدي، وتسبب تأخر نمو الأجنة، كما يمكن تؤدي إلى اضطراب الهرمونات نتيجة تسربها عبر الجلد.

خصوبة النساء في خطر

تشير التقارير إلى ارتفاع مقلق في حالات الانتباذ البطاني الرحمي من 3.4 مليون حالة عام 1990 إلى 190 مليون حالة حالياً، وهو مرض مؤلم قد يؤدي إلى العقم.
وأكدت البروفيسور كاتي بيرنز من جامعة سينسيناتي أن هذه المواد تتراكم في الأنسجة الدهنية وتؤثر على جهاز المناعة، مضيفة: "قد تكون السبب المباشر وراء مشكلات الخصوبة لدى بعض النساء".