بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

منهم الأدوية.. أسباب تساهم في صعوبة النوم مع تقدم العمر

بوابة الوفد الإلكترونية

مع التقدّم في العمر، يصبح النوم أكثر عرضة للتأثر بعدد من العوامل. قد تكون التغيرات في نمط النوم نتيجة للتغيرات البيولوجية في الجسم مثل انخفاض إفراز الميلاتونين (الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم)، أو بسبب وجود حالات صحية مزمنة مثل آلام المفاصل أو اضطرابات التنفس أثناء النوم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر الضغوط النفسية مثل القلق والاكتئاب، وكذلك العوامل السلوكية مثل تغيرات الروتين اليومي، في نوعية النوم.

 

من أبرز الأسباب التي تساهم في صعوبة النوم مع تقدم العمر:

 

تغيرات في نمط النوم: مع تقدم السن، يقل عدد ساعات النوم العميق، مما يجعل النوم أقل تجديدًا للجسم والعقل.

 

الأدوية: بعض الأدوية التي يتناولها كبار السن لعلاج الأمراض المزمنة يمكن أن تؤثر على النوم.

 

التغيرات النفسية: مثل القلق أو الاكتئاب، والتي تزداد مع التقدم في العمر.

 

الاضطرابات الجسدية: مثل آلام المفاصل، أمراض القلب، أو اضطرابات التنفس مثل توقف التنفس أثناء النوم.

 

لتحسين النوم مع تقدم العمر، يمكن العمل على بعض العادات السليمة مثل تنظيم وقت النوم، تجنب الكافيين قبل النوم، ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق.

 

فالنوم ليس ترفاً في أي مرحلة عمرية، بل أساس لصحة جسدية ونفسية جيدة. ومع فهم الأسباب التي تؤثر على النوم لدى كبار السن، يمكن اتخاذ خطوات عملية لتحسين نوعية الحياة وتعزيز الراحة الليلية.

 

وفي هذا التقرير نُسلط الضوء على 5 من أبرز الأسباب التي تجعل النوم أكثر صعوبة مع التقدم في السن:

 

1. الأمراض المزمنة

الأمراض المزمنة، مثل التهاب المفاصل، وأمراض القلب، والسكري، أو اضطرابات الجهاز التنفسي، قد تسبب آلاماً أو انزعاجاً جسدياً يؤثر سلباً على القدرة على النوم. كما أن أعراضاً مثل ضيق التنفس أو تكرار التبول الليلي شائعة بين كبار السن وتقطع دورة النوم الطبيعية.

 

2. بعض الأدوية

يتناول كبار السن في بعض الأحيان عدة أدوية لعلاج مشكلات صحية مختلفة، وقد تؤدي بعض هذه الأدوية إلى آثار جانبية مثل الأرق، أو التوتر، أو اضطراب في نمط النوم، خاصة تلك المستخدمة لعلاج الاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، ومدرات البول.

 

3. القيلولة خلال النهار

رغم أن القيلولة القصيرة قد تكون مفيدة، فإن النوم المتكرر أو الطويل خلال النهار قد يخلّ بالتوازن الطبيعي بين اليقظة والنوم، ما يؤدي إلى صعوبة النوم ليلاً.

 

وتزداد الحاجة للقيلولة مع قلة النشاط البدني أو الملل، وهي عوامل شائعة عند بعض كبار السن.

 

4. القلق والاكتئاب

تزداد معدلات القلق والاكتئاب مع التقدم في العمر، إما نتيجة فقدان الأحبة، وإما الشعور بالعزلة، وإما التغيرات الجسدية والنفسية، وتؤثر هذه الحالات بشكل مباشر على جودة النوم، وتؤدي إلى الأرق أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.

 

5. تغيير نمط الحياة

بعد التقاعد أو مع انخفاض النشاط اليومي، قد يختلّ روتين النوم المعتاد، فغياب الالتزام بمواعيد منتظمة للنوم والاستيقاظ، وانخفاض التعرض للضوء الطبيعي، يُقللان من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.

 

ما الحل؟

1. تبنّي روتين نوم منتظم

الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في الوقت نفسه يومياً، حتى في عطلات نهاية الأسبوع. وتجنّب السهر أو النوم المتأخر حتى في حال عدم الشعور بالنعاس.

 

2. ممارسة النشاط البدني بانتظام

المشي، تمارين التمدد، أو اليوغا الخفيفة لمدة 20–30 دقيقة يومياً تُساعد الجسم على الاسترخاء، ومن ثم تُحسن جودة النوم.

 

ويُفضل ممارسة الرياضة في الصباح أو النهار، وتجنّبها قبل النوم مباشرة.

 

3. الحد من القيلولة

تقليل القيلولة إلى 20–30 دقيقة حداً أقصى، وفي وقت مبكر من بعد الظهر، لأن النوم المفرط خلال النهار يُقلل الحاجة للنوم ليلاً.

 

4. التقليل من الكافيين والمنبهات

تجنّب تناول القهوة، والشاي الأسود، ومشروبات الطاقة، أو الشوكولاته بعد الساعة 2 ظهراً. والانتباه إلى الأدوية التي قد تحتوي على منبهات.

 

5. العناية بالصحة النفسية

التحدّث مع طبيب أو اختصاصي نفسي إذا ظهرت أعراض الاكتئاب أو القلق، كما أن الدعم الاجتماعي والمشاركة في أنشطة مجتمعية يمكن أن يُساعدا في تقليل مشاعر الوحدة والقلق، ومن ثم تحسين جودة النوم.

 

6. استشارة الطبيب بشأن الأدوية

مراجعة قائمة الأدوية مع الطبيب لتحديد ما إذا كان أي منها يؤثر على النوم. وفي بعض الحالات، يُمكن تعديل الجرعة أو توقيت الدواء لتحسين النوم.