"إرث فني خالد ورؤية بصرية لا تُنسى"
مهرجان الجونة السينمائي ينعى مدير التصوير المبدع تيمور تيمور
ينعى مهرجان الجونة السينمائي الدولي ببالغ الحزن والأسى مدير التصوير المبدع تيمور تيمور، الذي غيّبه الموت عن عالمنا في وقت مبكر، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا ورؤية بصرية ألهمت العديد من العاملين في المجال السينمائي، ومحبي الصورة الجميلة.
مهرجان الجونة السينمائي يرثي تيمور تيمور بعد رحيله الصادم
لقد كان تيمور تيمور واحدًا من أبرز الأسماء في عالم التصوير السينمائي خلال السنوات الأخيرة، حيث عرفه الجميع بموهبته الفذة، وذوقه الرفيع، وقدرته الفريدة على تحويل النصوص والمشاهد إلى لوحات بصرية نابضة بالحياة. أسهم في عدد كبير من الأعمال الدرامية والسينمائية التي لاقت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا، وترك فيها بصمته الواضحة من خلال اختياراته الدقيقة للإضاءة، والكادرات، والألوان التي تُعبّر عن حسه الفني العالي.
تميز الراحل ليس فقط بكونه فنانًا خلف الكاميرا، بل أيضًا بشخصيته الملهمة، وتواضعه، وروحه الطيبة التي جعلت منه محبوبًا في أوساط العاملين في المجال الفني، حيث لم يكن مجرد مدير تصوير، بل كان معلمًا وزميلًا وصديقًا لكل من تعامل معه. وقد نعاه عدد من زملائه ومحبيه بكلمات مؤثرة، أكدوا فيها أن رحيله خسارة كبيرة للسينما المصرية والعربية.
وقد جاء في بيان النعي الذي أصدره مهرجان الجونة:
“بقلوب يعتصرها الألم، نودّع اليوم الفنان البصري تيمور تيمور، الذي غادرنا مبكرًا، لكن عينه التي رأت الجمال في كل تفاصيل الصورة، ستبقى حاضرة في أعماله، وفي ذاكرة من عرفه ورافقه خلال مشواره الفني. نتقدم بخالص التعازي إلى أسرته ومحبيه، ونعرب عن تضامننا الكامل معهم في هذا الوقت العصيب”.
ويؤكد مهرجان الجونة السينمائي، الذي كان دائمًا منبرًا للاحتفاء بالمواهب الحقيقية، أن تيمور تيمور سيظل حاضرًا في ذاكرة الفن، من خلال أعماله التي ستُعرض لأجيال قادمة، شاهدة على موهبته الاستثنائية ومساهمته الكبيرة في تطوير الصورة السينمائية في مصر والمنطقة.
رحل تيمور، لكن إرثه الفني سيبقى خالدًا، وستظل عدسته رمزًا لرؤية سينمائية صنعت الفارق، وساهمت في تشكيل مشهد بصري مميز ستفتقده الشاشة كثيرًا.