غزة.. الوضع داخل مستشفى شهداء الأقصى كارثي

في ظل تصاعد أعداد الجرحى والاحتياجات الطبية الطارئة في غزة، قالت إدارة مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، إن الواضع داخل المستشفى كارثي بكل المقاييس، ويواجه أوضاعا صحية وإنسانية بالغة الخطورة.
وأشارت إلى أن أعداد الجرحى بالمئات نتيجة العدوان المستمر، كما أن قسم الطوارئ غير قادر على استيعاب الأعداد المتزايدة من الإصابات الخطيرة، إضافة إلى أن أقسام المبيت ممتلئة بالكامل ولا تستطيع استقبال جرحى جدد، فيما أن جميع الأقسام مكتظة بالمرضى بما يفوق القدرة التشغيلية للمستشفى.
ولفتت إلى أن العمل توقف داخل غرف العمليات بسبب عدم توفر أسرّة مبيت، إذ ما زال عدد من المرضى داخل غرف العمليات لعدم وجود أماكن لنقلهم، في وقت يشهد المستشفى نقص شديد جدا في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
وناشدت إدارة المستشفى، الجهات الرسمية والإنسانية والدولية التدخل العاجل لتقديم الدعم اللازم وضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية وإنقاذ الأرواح.
34 شهيدًا منذ فجر اليوم
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن هناك 34 شهيدًا ارتقوا بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم في قطاع غزة بينهم 15 من طالبي المساعدات.
ويأتي ذلك استمرارًا للحرب الإسرائيلية الإجرامية على قطاع غزة المُستمرة منذ أكتوبر 2023.
وأكد السفير عمر عوض الله، وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية،على الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
وشدد على أن هذا المخطط يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والحقوق الإنسانية.
وأوضح عوض الله، في تصريحاتٍ لشبكة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل تمارس حملة إبادة جماعية ممنهجة ضد الفلسطينيين في القطاع، في ظل صمت دولي غير مبرر، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم.
وأشار إلى أن القيادة الإسرائيلية باتت تشعر بالخطر الحقيقي، بعد التلويح بفرض عقوبات دولية عليها، ما يعكس تغيرًا نسبيًا في بعض مواقف العواصم الغربية.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مجرم حرب"، لافتًا إلى أنه يحاول إطالة أمد العدوان حفاظًا على وضعه السياسي الداخلي، ولو على حساب أرواح الأبرياء.
وختم السفير عمر عوض الله بالإشارة إلى أن هناك حراكًا دوليًا متزايدًا لإنهاء العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، مشددًا على أهمية البناء على هذا الزخم لتحريك ملف المساءلة الدولية ووقف آلة الحرب الإسرائيلية.