بدر عبدالعاطي: خطط مصرية شاملة لإدارة غزة وإعادة الإعمار حال وقف إطلاق النار
كشف بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، عن تحول جوهري في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، خصوصًا في أوروبا والولايات المتحدة، مؤكدًا أن صور المجاعة وأطفال غزة قد أثارت غضبًا واسعًا ضد الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي.
وفي مقابلة أجراها بواشنطن مع قناة “العربية”، تطرق إلى الحديث حول الوضع المتدهور في القطاع وجهود السلام المبذولة، مشيدا بالمبادرة السعودية الفرنسية في مؤتمر نيويورك، والتي أعادت التأكيد على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ووصف قرار الرئيس الفرنسي ماكرون الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنه "خطوة شجاعة تبعث الأمل للشعب الفلسطيني"، منوها إلى أن الوضع الإنساني في غزة بـ"الكارثي"، لافتًا إلى أن القطاع لم يتلق أي شاحنات مساعدات منذ الثاني من مارس لأكثر من أربعة أشهر.
وانتقد الآلية الجديدة للمساعدات (صندوق غزة الإنساني)، معتبرًا إياها "غير إنسانية" حيث يتم تجميع المساعدات في أربعة مراكز فقط، مما يؤدي إلى مقتل من يقفون في طوابير الحصول عليها.
وشدد على أن جميع المعابر الخمسة التي تربط إسرائيل بغزة مغلقة تمامًا، وأن معبر رفح يعمل من الجانب المصري فقط، بينما دمر الاحتلال الإسرائيلي الجانب الفلسطيني منه.
وأكد وزير الخارجية على أهمية الدور الأمريكي كشريك لا غنى عنه في تحقيق السلام، مشيدًا بدور سابق للرئيس ترامب ومبعوثه ستيف ويتكوف في التوصل لاتفاق إطلاق سراح الرهائن، والذي لم يُنفذ لأسباب سياسية إسرائيلية داخلية.
وأشار إلى أن المفاوضات لوقف إطلاق النار لا تزال مستمرة، مع وجود ضغط مصري وقطري وأمريكي مكثف لتحقيق هذا الهدف.
ولفت إلى أن العقبات تتضمن مطالب حماس بضمانات لاستمرار وقف إطلاق النار بعد 60 يومًا، وآلية توزيع المساعدات، وإعادة الانتشار داخل قطاع غزة، مؤكدا أن التوصل لاتفاق يتطلب إرادة سياسية، خاصة من الجانب الإسرائيلي.
وكشف عبد العاطي عن خطة مصرية شاملة سيتم تفعيلها فور التوصل لوقف إطلاق النار، تتضمن قيام لجنة إدارية من شخصيات بارزة وغير فصائلية بإدارة القطاع لمدة ستة أشهر، لتمكين السلطة الفلسطينية من الانتشار هناك.
وكشف أن مصر تعتزم عقد مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار فور التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
اقرأ المزيد..
