بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رحيل لطفي لبيب| صوت الحكمة والابتسامة في ذاكرة الفن العربي

بوابة الوفد الإلكترونية

غيب الموت صباح اليوم، واحدًا من أبرز نجوم الفن، الفنان القدير لطفي لبيب، عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد رحلة طويلة من العطاء الفني والإنساني، وصراع ممتد مع المرض، وبرحيله يفقد الوسط الفني شخصية محبوبة ومؤثرة، تركت بصمة لا تُنسى في قلوب الجمهور وأرشيف السينما والدراما العربية.

أعلن خبر الوفاة الفنان منير مكرم، عضو نقابة المهن التمثيلية، بكلمات مؤثرة قائلاً: "يرحل أغلى الناس.. الفنان لطفي لبيب".

لطفي لبيب
لطفي لبيب

النشأة والبدايات
ولد لطفي لبيب في أسرة مصرية مسيحية من الطبقة المتوسطة، ونشأ في بيئة صعيدية محافظة، أثّرت بوضوح على شخصيته وثقافته. منذ صغره، أبدى اهتمامًا كبيرًا بالقراءة والفنون، لكن بدايته الفنية جاءت لاحقًا بعد دراسة أكاديمية.

نال ليسانس الآداب في الفلسفة من جامعة عين شمس، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج عام 1970.

أدى الخدمة العسكرية وشارك في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، وهي تجربة وثّقها في كتابه "الكتيبة 26"، الذي مزج فيه بين التوثيق الأدبي وروح الدعابة والإنسانية.

المسيرة الفنية
بدأ مشواره الفني الحقيقي بعد عودته من الجبهة، وقدم على مدى أكثر من 40 عامًا أعمالًا مميزة في المسرح والسينما والتلفزيون، تميز فيها بعفويته وأسلوبه القريب من الناس.
من أشهر أفلامه: السفارة في العمارة، التجربة الدنماركية، صعيدي في الجامعة الأمريكية، رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، بوشكاش، الثلاثة يشتغلونها.
أدى ببراعة دور السفير الإسرائيلي "ديفيد كوهين" أمام عادل إمام، لكنه رفض لاحقًا أي تكريم من السفارة الإسرائيلية احترامًا لمشاعره الوطنية ودعمه للقضية الفلسطينية.

وفي الدراما، ترك بصمة في مسلسلات مثل: رأفت الهجان، زيزينيا، المال والبنون، يتربى في عزو، أبو ضحكة جنان، وغيرها من الأعمال التي أغنت الشاشة العربية.

كما كتب نصوصًا مسرحية، واهتم بالتأليف، خصوصًا كتابه "الكتيبة 26"، الذي سرد فيه بطولات حرب أكتوبر بأسلوب إنساني ساخر.

أواخر حياته
أصيب لطفي لبيب بجلطة دماغية أثّرت على حركته، ما دفعه للاعتزال شبه التام، رغم ظهوره الإعلامي المحدود، كان يرى في الفن رسالة لا مهنة، وظل يحمل تقديرًا كبيرًا من زملائه والجمهور.