دبلوماسي فلسطيني سابق: دعم أوروبا لحل الدولتين "خطوة مهمة".. ومصر الحاضن الرئيسي للقضية

أكد الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطينية الأسبق، أن موقف عدد من الدول الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية يُمثل تحولًا إيجابيًا في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة.
موقف عدد من الدول الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية
وأوضح “جبر”، خلال مداخلة هاتفية لـ"القاهرة الإخبارية" من لندن، أن 28 دولة أوروبية أصدرت بيانًا مشتركًا يوم 21 من الشهر الماضي، أكد دعم حل الدولتين، وتبعتها لاحقًا 3 دول أخرى هي: اليونان، مالطا، وقبرص، مشيرًا إلى أن هذه الدول أعادت التأكيد على أحقية الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة إلى جانب إسرائيل في سلام وأمن وازدهار.
وأضاف أن "هذه الرؤية هي الصيغة الوحيدة الواقعية للحل، ومهما طال أمد الحرب، فلا مفر من العودة إلى طاولة المفاوضات"، لافتًا إلى أن المؤتمر المرتقب عقده غدًا سيكون خطوة مهمة تمهيدًا لمؤتمر سبتمبر المقبل الذي قد يشهد اعتراف فرنسا ودول أوروبية أخرى بالدولة الفلسطينية، رغم تحفظ بعض العواصم حتى الآن لأسباب دبلوماسية.
وشدد على أن وحدة الصف العربي والإسلامي تبقى الركيزة الأساسية لحماية القضية الفلسطينية، مضيفًا: "مصر ستظل الحاضن الرئيسي للقضية، والدرع العربي الذي لم يتخلّ يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني"، مضيفًا: “رغم كل محاولات التشويه، ستبقى مصر هي راعية الأمة العربية شاء من شاء وأبى من أبى، ولن تنال الحملات الممنهجة أو الرسائل السوداوية من مكانتها ودورها”.
وأشار إلى أن الهجمات التي تستهدف القاهرة تحمل طابعًا عشوائيًا في القرار والسلوك وحتى في الخطاب الديني لدى بعض الجهات، قائلًا: "كل من يسعى لتحرير الداخل من خلال أدوات خارجية، عليه أن يراجع مرجعيته الوطنية والتاريخية جيدًا، فدعم القضية لا يكون بالتبعية، بل بالثبات على المبادئ".
وشدد على أن معاناة سكان غزة بلغت مستويات مأساوية، لافتًا إلى أن الواقع بات أكثر قسوة من الموت، وأن "رغيف الخبز أصبح يُدفع ثمنه بالدم"، مؤكدًا أن إدخال المساعدات الإنسانية من مصر والأردن يمثل بارقة أمل، تعكس قدرة الدول العربية والإسلامية على دعم الفلسطينيين رغم التحديات.
وحول المسئول عن الأزمة، قال إن، "كل من يملك ذرة من إنسانية يدرك أن إسرائيل، والحركة الصهيونية، واللوبي الداعم لها، هم المسئولون الأوائل عن الكارثة الإنسانية في غزة"، مشيرًا إلى أن العالم بأسره بات يرى الوجه الحقيقي لـ"الكيان الصهيوني".