دعاء وآية تنير حياتك وبصيرتك.. رددهما يقينًا يفتح الله لك الأبواب
يُعد الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو سلاحٌ روحيٌّ يُعين المؤمن على مواجهة الحيرة والضلال، ويطلب به نور الهداية وبصيرة الحق.
ولمن أراد أن يكشف الله له الغشاوة، ويمنّ عليه برؤية الأمور على حقيقتها، فليواظب على هذا الدعاء النوراني:«اللهم أنر بصيرتي».
كما ورد في صيغة جامعة وواسعة المعاني، فيها رجاءٌ لله بأن يُشرق القلب والبصيرة والعقل بنور العلم والإيمان، جاء فيها:«اللهم أنر بصري وبصيرتي وقلبي وعزيمتي بنورك يا نور النور، وأنر طريقي بنورك، واكشف لي أسرار العلم والظلمات، وافتح لي عوالم الغيبيات، واجعل لي نورًا أمشي به بين الناس، وأهتدي به في الظلمات، وفي حياتي ومماتي، وفي قبري وآخرتي وجنّاتك. سبحانك أنت النور، ومنك النور، وبك نستنير، يا نور النور، يا الله، يا الله، يا الله».
هذا الدعاء العميق يُظهر حاجة الإنسان إلى الهداية المستمرة من الله، فهو وحده القادر على أن يُنير الدروب ويكشف الغشاوات ويُرشد العقول إلى الصواب.
آية من القرآن تشرق بها حياتك
ومن النور الذي يُبدد الحيرة ويُطمئن القلوب، آية من أعظم آيات كتاب الله، وهي قول الله تعالى:﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [النور: 35].
تلك الآية المباركة تصور النور الإلهي الذي يغمر الوجود ويهدي القلوب، وتؤكد أن الهداية نورٌ من الله لا يُمنح إلا لمن شاء له الله الخير والبصيرة.
دعاء الهداية وطلب الطريق الصحيح
كما يُستحب للمؤمن أن يكثر من الدعاء بطلب الهداية، فيقول:«يا رب دلّني على الطريق الصحيح، أرشدني إلى من هو خيرٌ لي، وأبعدني عمن فيه شرٌ لي».
«اللهم إن الطريق طويل وليس معي أحدٌ إلا نفسي، فأرشدني بحكمتك لا بحكمتي، ودلّني على ما تشاء لا على ما أشاء، فأنت صاحب الأمر، وليس لي من الأمر شيء».
ومن الأدعية النبوية الجامعة في طلب النور والهداية، ما ورد عن النبي ﷺ:«اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا، وأمامي نورًا، وخلفي نورًا، وأعظم لي نورًا. اللهم اجعل لي نورًا في قلبي، ونورًا في بصري، ونورًا في سمعي، ونورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من بين يديّ، ونورًا من خلفي، وزدني نورًا، وزدني نورًا، وزدني نورًا».
