القوات السورية تبدأ دخول السويداء بعد اشتباكات عنيفة في محيطها

أعلنت وزارة الدفاع السورية، الثلاثاء، أن وحدات من الجيش بدأت التوغل في مدينة السويداء جنوب البلاد، وذلك عقب مواجهات دامية شهدتها أطراف المدينة خلال اليومين الماضيين.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، أفادت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة بأن "قوات الجيش السوري تبدأ دخول مدينة السويداء"، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ انهيار حكم الرئيس السابق بشار الأسد، حيث لم يسبق للجيش دخول المدينة ذات الغالبية الدرزية منذ ذلك الحين.
وأشار بيان للجيش إلى أن "مجموعات خارجة عن القانون" تحاول تفادي المواجهة من خلال التراجع إلى وسط المدينة، مؤكدًا استمرار العمليات العسكرية بهدف استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما دعت وزارة الدفاع سكان السويداء إلى التزام منازلهم، والتبليغ عن أي تحركات مشبوهة قد تقوم بها تلك المجموعات، التي يُحتمل أن تلجأ للأحياء السكنية لشن هجماتها.
المجلس العسكري بالسويداء يصدر بيانا بشأن الأحداث الأخيرة
أكد المجلس العسكري بالسويداء السورية أن المحافظة لأهلها ولن يحكمها الخارجون عن قيمها، موضحا أن أبناء هذه الأرض لن يكونوا لقمة سائغة لمشاريع الفتنة.
وأوضح المجلس العسكري في السويداء في بيان: "إلى أهلنا الشرفاء في جبل العرب.. في ظل ما تمر به محافظة السويداء من أحداث متسارعة وفوضى أمنية ممنهجة، يهمنا في المجلس العسكري أن نؤكد أن أبناء هذه الأرض لن يكونوا لقمة سائغة في مشاريع الفتنة، ولن ينجروا خلف مخططات تستهدف النسيج الاجتماعي والأخلاقي للجبل الأشم.
وأضاف البيان: "إننا اليوم، وإيمانا منا بوحدة الكلمة والمصير، نعلن أن مسؤولية الدفاع عن أهلنا وردع كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار تقع على عاتقنا جميعا، ونمد يدنا لكل الشرفاء لتوحيد الصف في وجه الفوضى بعيدا عن المصالح الضيقة أو التبعية لأي جهة".
ودعا المجلس العسكري في السويداء "جميع أبناء الجبل إلى التكاتف والوعي، ورفض أي خطاب طائفي أو تحريضي، والتمسك بالثوابت التاريخية القائمة على الكرامة والشرف والعمل معا لردع كل من تسول له نفسه المساس بالأمن".
كما أكد: "السويداء لأهلها، ولن يحكمها الخارجون عن قيمها".
وفي سياق آخر، افادت وسائل إعلام عبرية، بوقوع حدث أمني خطير شرق مدينة غزة أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وُصف بأنه "كارثي" من حيث حجم الخسائر والتداعيات الميدانية.
ووفقاً للتقارير، خرجت مجموعة مسلحة من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من نفق أرضي ونفذت هجوماً مباشراً ضد قوة إسرائيلية شرق المدينة.
وقد تم استهداف آلية عسكرية بعبوة ناسفة شديدة الانفجار وصاروخ مضاد للدروع، ما أدى إلى اشتعالها بالكامل ومقتل اثنين من الجنود وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، بحسب حصيلة أولية.
وأشارت المصادر إلى أنه تم تفعيل بروتوكول هنيبعل بعد فقدان الاتصال بأحد الجنود وسط مخاوف من وقوعه في الأسر.غير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عثر لاحقًا على جثة الجندي، ما يرجح مقتله خلال المحاولة.
وتحدثت التقارير عن كمين محكم نفذته كتائب القسام ضد القوة المستهدفة، أعقبه اشتباك عنيف مع قوات الإسناد التي حاولت التدخل، ما أسفر عن سقوط عدد إضافي من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، دون إعلان رسمي من المؤسسة العسكرية حتى الآن.
استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون اليوم الإثنين إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق مختلفة في مدينة غزة.
وأعلنت مصادر طبية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، في تصريح اليوم وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، استقبال 5 شهداء وعددًا من المصابين إثر قصف طيران الاحتلال منطقة الصفطاوي شمال المدينة.
كما أعلن مستشفى المعمداني في مدينة غزة، وصول شهيدين وجرحى جراء قصف مسيرة إسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

سوريا: وزارة الدفاع سارعت بالتنسيق مع الداخلية لاحتواء أحداث السويداء

شبح الحرب الأهلية يخيم على سوريا