بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

زيادة دم الحيض عن العادة.. هل تترك المرأة الصلاة؟

بوابة الوفد الإلكترونية

في إطار سعيها المستمر لتصحيح المفاهيم وتقديم الفقه الإسلامي الموثوق بما يتوافق مع احتياجات المرأة المسلمة المعاصرة، أصدرت دار الإفتاء المصرية توضيحًا شرعيًّا مهمًّا حول حكم الصلاة للمرأة إذا زادت مدة حيضها عن عادتها الشهرية، في ردها على سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية.

 تمييز الحيض عن الاستحاضة يحسم المسألة

قالت الدار:"إذا لم ينقطع الدم الخارج من رحم المرأة بعد مضي عشرة أيام من بداية الحيض –وهي أكثر مدة الحيض شرعًا– وكانت لها عادة شهرية معروفة أقل من هذه المدة، فإنها تُرَدُّ إلى عادتها، ويُعتبر ما زاد على عادتها استحاضة، وبالتالي يجب عليها أن تقضي الصلوات التي فاتتها في تلك الأيام الزائدة."

 التفسير الفقهي:

بحسب المذهب الشافعي والحنفي –وهما من المذاهب المعتمدة لدى دار الإفتاء– فإن أقصى مدة الحيض عشرة أيام (وليلة)، فإذا تجاوز النزف هذه المدة، فإنه يُعد دم استحاضة، وليس حيضًا، بشرط أن تكون للمرأة عادة منتظمة سابقة.

في هذه الحالة:

الأيام التي اعتادت نزول الحيض فيها تُعتبر حيضًا لا تُصلي فيها.

أما ما زاد عن عادتها ولم يتجاوز 10 أيام، فهناك خلاف فقهي، لكن إذا تجاوز 10 أيام، فإن الزائد يُعد استحاضة، وبالتالي:

يجب على المرأة الطهارة (الاغتسال).

تُصلي وتصوم كالمعتاد.

تقضي الصلوات التي فاتتها أثناء أيام الزيادة.

 مثال عملي على زيادة دم الحيض عن العادة:
امرأة عادتها الشهرية 6 أيام، ولكن في أحد الشهور استمر الدم 9 أيام، ثم توقف، هنا تُعَدّ الأيام الستة فقط حيضًا، والأيام 7-9 استحاضة، ويجب عليها قضاء الصلاة في هذه الأيام الثلاثة.

الفرق بين الحيض والاستحاضة:

الوجهالحيضالاستحاضة
المدة القصوى10 أيام ولياليهالا حد أقصى
الطهارةلا تصلي ولا تصومتصلي وتصوم
الاغتسالبعد انتهاء الحيضتغتسل مرة واحدة ثم تتوضأ لكل صلاة
الحكم الفقهيحدث أكبرحدث أصغر مستمر

 

أكدت دار الإفتاء على ضرورة تمييز المرأة بين دم الحيض ودم الاستحاضة، ويُنصح في الحالات الملتبسة بمراجعة طبيبة مختصة أو سؤال أهل العلم، مع مراعاة:

لون الدم.

رائحته.

مدة نزوله.

انتظامه مقارنة بالشهور السابقة.