دراسة: الفواكه تساعدك على استعادة نشاطك بعد الإصابة بنوبة قلبية
مادة موجودة في الفراولة والتفاح يمكن أن تُقلل من مستوى تلف القلب لدى الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية ويعتقد علماء من جامعة كامبريدج أن حقن هذه المادة يمكن أن يُقلل من الضرر طويل الأمد للأعضاء الحيوية.
وبفضل اكتشاف علماء بريطانيين، يُمكن زيادة معدل نجاة المرضى بعد السكتات الدماغية والنوبات القلبية بشكل ملحوظ فقد وجدوا أن مادة كيميائية بسيطة موجودة في الفراولة والتفاح تُقلل من مستوى تلف القلب لدى الأشخاص بعد النوبة القلبية.
ويعتقد علماء الأحياء أن حقن هذه المادة يمكن أن يُقلل من الضرر طويل الأمد للأعضاء الحيوية.
وجاء هذا الاكتشاف بعد أن اكتشف الباحثون الآلية التي يحدث بها تلف الأعضاء بعد النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، وعندما يُزيل الأطباء الجلطة الدموية المُسببة للنوبة القلبية (وهي عملية حيوية للبقاء على قيد الحياة)، يعود الدم والأكسجين إلى القلب والدماغ - وهي عملية تُسمى إعادة التروية.
وتُلحق قوة تدفق الدم الضرر بجدران الأوعية الدموية والشرايين. لطالما حير الأطباء سبب تفاقم الضرر الذي يُلحقونه بأجسام المرضى في محاولة لإنقاذ حياتهم.
حتى وقت قريب، كانت هذه العملية غامضة، لكن أبحاثًا جديدة باستخدام نماذج حاسوبية ثم فئران تجارب أظهرت أن الضرر ناتج عن مادة كيميائية تُسمى السكسينات، وهي موجودة طبيعيًا في الجسم.
ووجد العلماء أن السكسينات تتراكم بمستويات عالية بشكل غير طبيعي في الأنسجة المحرومة من الأكسجين أثناء النوبة القلبية. عند استعادة تدفق الدم، يتفاعل السكسينات مع الأكسجين، مما يؤدي إلى إطلاق جزيئات جديدة مدمرة تقتل خلايا القلب والأعضاء الأخرى، ويزيد هذا الضرر من خطر الإصابة بقصور القلب ومشاكل أخرى بعد أشهر وسنوات من النوبة القلبية.
وجد الباحثون أنه يمكن تقليل هذا المستوى من تلف الأعضاء عن طريق حقن مادة كيميائية بسيطة تُسمى إستر المالونات وهذه المادة، التي تُحقن للمرضى بعد السكتات الدماغية والنوبات القلبية، تمنع السكسينات من تكوين وإطلاق جزيئات مدمرة.
وإيثر المالونات مادة رخيصة ومتوفرة على نطاق واسع، توجد طبيعيًا في فواكه مثل الفراولة والتفاح والعنب ومع ذلك، فإن تناول هذه الفواكه فقط لن يحقق تركيزًا صحيًا من هذه المادة في الجسم ولهذا السبب فإن الحقن في الدم أمر ضروري.