بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

استشاري نفسي: المدمن بحاجة إلى ظهر يسنده لا مرآة تدينه

حملة ضد الإدمان
حملة ضد الإدمان

أكد الدكتور حسام عبدالوهاب، استشاري الصحة النفسية، أن تعامل الأسرة مع المدمن داخل المنزل يجب أن يتغير جذريًا، موضحًا أن أولى خطوات الدعم تبدأ من لحظة الاكتشاف، وليس بالإنكار أو الإقصاء.

وقال عبدالوهاب، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن كثيرًا من الأسر حين تكتشف أن أحد أفرادها يعاني من الإدمان، يكون رد الفعل الأول هو الصمت أو الإخفاء خوفًا من الصورة الاجتماعية، مما يضاعف شعور المدمن بأنه وصمة عار داخل البيت، فكيف سيكون شعوره في المجتمع؟

وأوضح أن دعم الأسرة يبدأ بالتوعية، والتثقيف، والاحتواء، وليس بالتجاهل أو الطرد أو التستر، مشددًا على أن دور الأسرة الجوهري لا يقتصر على اكتشاف المشكلة، بل يتطلب فهماً دقيقاً لتصرفات الشخص، وتحولاته النفسية والسلوكية، مثل اضطرابات النوم، أو الإنفاق غير المبرر، أو سلوكيات الانعزال، أو اختفاء أشياء من المنزل.

وأضاف أن الإدمان يخلق نسخة جديدة من الشخص، مختلفة تمامًا عن طبيعته الأصلية، ويجب ألا نُفاجأ إذا لم يتعرف الأهل على أبنائهم في هذه الحالة، لكن الكارثة الحقيقية أن يكون التغير واضحًا ولا تلاحظ الأسرة أو ترفض الاعتراف به.

وأشار عبدالوهاب إلى أهمية ألا يشعر المدمن بعدم التقبل أو النبذ من أسرته، موضحًا: "احتواؤه لا يعني تبرير أفعاله أو التغاضي عن أخطائه، بل يعني أن نقف بجانبه في رحلة التحول من قاع الانهيار إلى طريق النجاة، ونحميه من السقوط مجددًا".

وتابع: "لا بد أن تصل الرسالة بشكل واضح للمدمن: نحن نقف خلفك ونساندك، لكننا لن نقبل استمرارك في الطريق الخطأ. الدعم الحقيقي يعني أن تكون الأسرة سندًا حقيقيًا، لا مجرد متفرج أو مصدر ضغط إضافي".

واختتم بقوله: "على الأسرة أن تكون المرآة الصادقة، والدرع الأول في المعركة، وأن تبني أساسًا قويًا من التفاهم والدعم النفسي الحقيقي، حتى يصل المدمن إلى نقطة الاعتراف بالحاجة إلى العلاج، ويخطو أولى خطوات التعافي بثقة في وجود من يسنده".

اقرأ المزيد..