بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بعد حادث سنترال رمسيس.. دعاء نَبوي يحفظك من المصائب المفاجئة

بوابة الوفد الإلكترونية

على وقع الحزن الذي خيّم على الشارع المصري بعد حادث حريق سنترال رمسيس بالقاهرة، والذي أسفر عن سقوط ضحايا وتوقف خدمات الاتصالات والإنترنت لساعات، تعود إلى الأذهان تساؤلات قديمة متجددة: كيف نحصّن أنفسنا من مثل هذه المصائب المفاجئة؟

 الدعاء النبوي للحماية من المفاجآت والكوارث

ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي ﷺ كان يدعو صباحًا ومساءً بهذا الدعاء:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِن بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِن تَحْتِي."
رواه أبو داود وابن ماجه، وصححه الألباني.

يُعتبر هذا الدعاء من أشمل ما ورد عن النبي ﷺ في التحصين من الأخطار والمفاجآت، سواء كانت حوادث، أو أمراضًا، أو مصائب تقع بلا سابق إنذار.

 

 لماذا نردد هذا الدعاء كل صباح ومساء؟

يتضمن هذا الدعاء الاستعاذة من كل جهة قد تأتي منها المصيبة، ويتوسل إلى الله بـ"العفو والعافية"، وهي من أعظم النعم التي لا يشعر بها كثيرون إلا عند فقدها.

وجملة "وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي" فُسّرت بأنها استعاذة من موت الفجأة، والانهيارات الأرضية، والحوادث المباغتة، وكل ما يُفاجئ الإنسان دون استعداد أو وداع.

 

 أدعية نبوية أخرى للحفظ من الفواجع

إلى جانب هذا الدعاء، هناك أدعية نبوية وأذكار ثبتت عن النبي ﷺ تُردّد يوميًا وتعد وقاية ربانية:

"اللهم اكفني شر الحوادث، وكآبة المنظر، وفواجع الأقدار."

"أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق."

"اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك."

هذه الأدعية تصلح أن تكون حصنًا صباحيًا ومسائيًا لكل من يخشى المصيبة، أو يتوجس من الغيب المجهول.

 

 عباس عمّ النبي ﷺ.. وسؤال لا يُنسى

روى الترمذي أن العباس عمّ النبي ﷺ جاءه يومًا فقال: "يا رسول الله، علمني دعاءً أدعو به."
فقال له النبي ﷺ:"يا عباس، سل الله العافية."
ثم أعادها في اليوم التالي، وقال:"يا عباس، سل الله العافية في الدنيا والآخرة."

وفي هذا إشارة واضحة إلى أن أعظم ما يُدعى به هو العافية، فهي تختصر سلامة الجسد والدين والأهل، وتدرأ البلاء قبل نزوله.

 

 دعاء يحفظك حين لا تتوقع الخطر

حادث حريق سنترال رمسيس لم يكن فقط اختبارًا للبنية التحتية، بل جرس إنذار روحاني يدفعنا لمراجعة أنفسنا: هل نحن على صلة قوية بدعاء الله؟ هل نحصّن بيوتنا وأرواحنا كل صباح ومساء؟