مفاجأة صادمة.. زيت الزيتون يسبب السمنة ويهدد صحة القلب

لطالما اعتبر الملايين على مدار قرون زيت الزيتون رمزًا للصحة الجيدة، ولا غنى عنه في المطابخ حول العالم، خاصةً ضمن أنماط الحياة المستوحاة من النظام الغذائي المتوسطي، إلا أن دراسة علمية جديدة أثارت جدلًا واسعًا بعدما كشفت أن هذا الزيت "الصحي" مسؤولًا عن زيادة الوزن وتسارع نمو الخلايا الدهنية.
حمض الأوليك في قفص الاتهام

ووجد فريق من الباحثين الأميركيين، في راسة نُشرت في مجلة Cell Reports، أن حمض الأوليك، وهو الحمض الدهني الرئيسي في زيت الزيتون، يعزز بروتينات مسؤولة عن تكاثر الخلايا الدهنية، وتحديدًا بروتين AKT2، بينما يخفض نشاط بروتين LXR.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تؤدي هذه التغيرات إلى تكوين خلايا دهنية جديدة بمعدل أسرع، ما يرفع احتمالية السمنة ومضاعفاتها مثل أمراض القلب والسكري.
دعوة للاعتدال
في ضوء النتائج، نصح الباحثون، ومنهم الدكتور مايكل رودولف من جامعة أوكلاهوما، بالاستخدام المعتدل لزيت الزيتون، خصوصًا للأشخاص المعرّضين لمشكلات صحية متعلقة بالقلب.
وقال رودولف: "عندما تستهلك حمض الأوليك بكثرة، فأنت تُزيد من 'جيش' الخلايا الدهنية القادرة على تخزين الدهون الزائدة، ما يفتح الباب أمام مشكلات صحية معقدة إذا لم يُضبط الاستهلاك".
الوجه الآخر للزيت الذهبي
زيت الزيتون ظل لسنوات محط إشادة من أخصائيي التغذية والمشاهير على حد سواء، بدءًا من دوا ليبا التي تضيفه إلى الآيس كريم، وحتى جينيفر لوبيز التي تُرجع إليه إشراقة بشرتها.
كما يروج له هواة "الاختراق البيولوجي" مثل براين جونسون، الذي يتناوله يوميًا في محاولة لإبطاء الشيخوخة.
وحذر خبراء مثل أخصائية التغذية ميشيل روثينشتاين من الإفراط غير المدروس، مستشهدة بعميلٍ كان يستهلك كوبًا يوميًا منه، مما تسبب بارتفاع الكوليسترول وفشل في فقدان الوزن، على الرغم من الاعتقاد السائد بكونه "صحيًا تمامًا".
ما هو التوازن المطلوب؟
أكد الباحثون أن الفوائد الصحية لزيت الزيتون لا تزال قائمة إذا ما استُهلك ضمن كميات معتدلة ومع نظام غذائي متوازن، لكن تجاهل تأثير الكمية قد يقلب الفوائد إلى أضرار.
وأضافت خبيرة التغذية فيرونيكا راوس: "لا ينبغي لنا أن ننجرف خلف وعود المؤثرين دون العودة إلى التوصيات العلمية أو استشارة مختص".