بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

نساء يتعرضن لانهيار عصبي والسبب: أدوية إنقاص الوزن

الأعراض الجانبية
الأعراض الجانبية لأدوية إنقاص الوزن

إنقاص الوزن  .. في الوقت الذي يتزايد فيه الإقبال على "مونجارو" كعلاج ثوري لمشكلة السمنة، بدأت تتوالى شهادات مقلقة من نساء في المملكة المتحدة تحدثن عن آثار جانبية حادة على الصحة النفسية، بدأت بعد أيام من تلقيهن أولى الجرعات.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يصف البعض الأعراض بأنها مرعبة وغير متوقعة، تشمل نوبات هلع حادة، أرق مستمر، قلق شديد، وشعور غامض بـ"تشويش في الدماغ".

من فقدان الشهية إلى المستشفى

تقول شارلوت لويد، مديرة وسائل تواصل اجتماعي تبلغ من العمر 37 عامًا، إنها دخلت في حالة من الانهيار الكامل بعد أسبوعين فقط من بدء العلاج. "توقفت عن النوم تمامًا، شعرت وكأنني أفقد عقلي". رغم أنها سبق أن عانت من بعض التوتر الخفيف، لم تكن تتوقع أن ينقلب العلاج إلى كابوس نفسي. مع استمرار الأعراض، فقدت عملها وعلاقاتها، مؤكدة: "حياتي انهارت فجأة، كأن مفتاحًا انقلب في دماغي".

تجارب مشابهة تثير القلق

الحالة لم تكن معزولة. ماريا إدواردز، التي لم تعانِ سابقًا من أي اضطراب نفسي، وجدت نفسها في قسم الطوارئ بعد 48 ساعة من تلقي أول جرعة. اعتقدت أنها تعاني من نوبة قلبية، لكن جميع الفحوصات جاءت سليمة. "لم أشعر من قبل بهذا القلق الطاغي. أطلقت عليه اسم ’جوع الهواء‘ – شعور بالعجز عن التنفس بعمق".

جولي بيترز، أم تبلغ من العمر 31 عامًا من برمنغهام، أصيبت بنوبة هلع استمرت ساعتين بعد شهرين من استخدام الجرعة الدنيا. وصفَت الأعراض بكونها "طنين مستمر، ارتعاش، وضغط ثقيل على الدماغ"، مشيرة إلى شعور دائم بالغثيان والانفصال.

دراسة تحذر من ارتباط محتمل

في يناير من العام الماضي، نشرت المجلة الدولية للصيدلة السريرية دراسة وثقت 481 حالة لأعراض نفسية مرتبطة بحقن إنقاص الوزن. ورغم أن هذه الحالات تمثل 1.2% فقط من مجمل التقارير، إلا أن الباحثين طالبوا بمزيد من الدراسات لاستكشاف العلاقة السببية.

ثغرات في التقييم الطبي؟

رغم المطالبات المتزايدة بالشفافية، يؤكد مزودو الخدمة مثل Asda Online Doctor أن التقييم يشمل التاريخ الطبي الكامل، وأن المرضى يُحَوّلون للنشرة الداخلية التي تشير لاحتمالات مثل القلق والأرق. ومع ذلك، فإن الكثير من المستخدمين يقرون بعدم وعيهم بحجم المخاطر النفسية المحتملة، ما يثير تساؤلات حول كفاية المعلومات المقدمة قبل الاستخدام.

وتدعو المتضررات إلى فتح نقاش أوسع حول سلامة أدوية إنقاص الوزن، مع تقديم تحذيرات واضحة بشأن الآثار الجانبية النفسية. 

وقالت لويد: "لو كنت أعلم ما قد يحدث، لما اقتربت من هذا الدواء. يجب ألا تُقدّم هذه الحقن وكأنها حل سحري دون تحذير الناس من احتمال انهيارهم النفسي".

في ظل تضخم سوق أدوية إنقاص الوزن وازدياد عدد المستخدمين، يبدو أن الوقت قد حان لإعادة تقييم الأمان النفسي لهذه العلاجات، قبل أن تتحول من أمل إلى مأساة.