بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ندوة توعوية لـ”خريجي الأزهر” بالمنيا لمواجهة الانحرافات المجتمعية

بوابة الوفد الإلكترونية

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، ندوة توعوية تثقيفية بعنوان: “هكذا كان الإنسان”، لترسيخ الأخلاقيات، ومحاربة الانحرافات الاجتماعية، حيث أقيمت الندوة بمقر المنطقة الازهرية، وتحدث فيها الشيخ خاطر محمد قطب، موجه عام منطقة وعظ المنيا، عضو المنظمة، موضحًا أن هناك انحرافات مجتمعية كثيرة، ذكرها الشرع والقانون، كالقتل، والسرقة، وتناول المخدرات، والانتحار، والزنا، واعتياد التدخين، والغضب، والتمرد على سلطة الوالدين، إلى غير ذلك من السلوكيات السلبية.

وأشار إلى أن ظاهرة الانحراف الاجتماعي من أبرز السلبيات التي تصيب مسيرة البشرية نحو الكمال، وتتسبب في سقوط الأمم، وأن القاعدة الأخلاقية هي الأصل في ضمان سلامة أجهزة النظام الاجتماعي وتكاملها، لبناء المجتمع الإنساني السعيد.

وقد جعل الإسلام تطبيق الحدود آخر الحلول لحفظ المجتمع الإسلامي من الانحرافات، ومعالجة الجريمة والانحراف، فقد أمر الأفراد أولا بالستر والتوبة، وسد الحاجات الغريزية بالطرق الشرعية، فإذا استتر المنحرف وتاب إلى الله قبل قيام البينة، فهو في ستر الله، ولا يقام عليه الحد.


دورة لـ”خريجي الأزهر” بالوادي الجديد تحذر من خطورة التشدد على المجتمع

وعلى صعيد اخر، عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالوادي الجديد، ندوة بعنوان: “التشدد يفكك وحدة الأمة والوسطية تُحييها” ، وذلك بالمسجد الكبير، بمركز ومدينة أسمنت، حاضر فيها الشيخ محمد السيد الزهري، المنسق الإعلامي للفرع، عميد معهد أسمنت الأزهري، والدكتور رفاعي عبد الحق، أمين عام الفرع، الأستاذ بجامعة الأزهر، حيث أشارا في اللقاء إلى أن وسطية الإسلام واحدة من أبرز خصائص هذا الدين، وهي  الركيزة الكبرى لهذه الأمة التي ارتضت بالإسلام وشريعته وأحكامه، (وَكَذَلك جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا…).

وأوضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالتوسط في القراءة في الصلاة الجهرية، مصداقاً لقوله تعالى: (… وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا)، والسبيل هنا هو التوسط الذي هو الوسطية والاعتدال، ومن أوضح الأمثلة على وسطية الإسلام في السلوك والأخلاق: دعوته صلى الله عليه وسلم المتكررة إلى التوسط والاعتدال في الإنفاق، والتحذير من التطرف في الإسراف أو التقتير، قال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا)، والقوام هو الوسط.

وأشارا إلى أن القرآن الكريم أكد في العديد من الآيات على مبدأ الوسطية والاعتدال في جميع نواحي الحياة، وهو بهذا يؤسّس لمنهج أمة، وحياة يتحقّق فيها التوازن بين أفراد المجتمع.