كيف يساعد البرقوق في الوقاية من سرطان القولون؟
في التجارب التي أجراها باحثون من الولايات المتحدة على الفئران، أثبت البرقوق أنه وسيلة لمنع تطور سرطان القولون، ولنتذكر أن هذا المرض يحتل المرتبة الثانية في إحصائيات الوفيات الناجمة عن السرطان.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة تكساس وجامعة نورث كارولينا. خلال التجارب، تم تقسيم الفئران إلى مجموعتين: المجموعة الأولى تناولت البرقوق في طعامها، بينما المجموعة الثانية لم تتناوله، وأظهرت نتائج التجربة أنه على الرغم من أن النظام الغذائي للفئران في كلتا المجموعتين ساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، إلا أن المجموعة التي تناولت البرقوق كان لديها عدد أقل من علامات المرض في أجسام الحيوانات.
ويشير العلماء إلى أن البرقوق يحتوي على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تقلل من مستوى الإجهاد التأكسدي، وبالتالي احتمالية الإصابة بالسرطان، وبحسبهم فإن المواد الفينولية الموجودة في البرقوق تعمل على تنشيط نمو البكتيريا الصحية والمفيدة في الأمعاء.
سرطان القولون هو أحد أكثر أنواع الأورام شيوعاً فبحلول سن الخمسين، يعاني حوالي 40% من الأشخاص من أورام حميدة في أمعائهم، والتي تتطور في ظل ظروف غير مواتية إلى أورام، وتشمل هذه الظروف الوزن الزائد (السمنة الخطيرة بشكل خاص في منطقة البطن)، والنظام الغذائي غير الصحي، الذي يحتوي على القليل جدًا من الألياف والألياف النباتية.
توصلت دراسة أجريت عام 2015 من قبل باحثين في جامعة لوما ليندا في كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي قريب من النظام النباتي (الكثير من الأطعمة النباتية بالإضافة إلى الأسماك) كان الأكثر فعالية في الوقاية من خطر الإصابة بسرطان القولون - بنسبة تصل إلى 43٪.