بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الجمع بين صلاتي الظهر والعصر بسبب العمل أو الدراسة.. أمين الفتوى يوضح

الصلاة
الصلاة

أثار سؤال حول حكم جمع صلاتي الظهر والعصر بسبب ظروف العمل أو الدراسة، اهتمام العديد من المسلمين، خاصةً ممن يجدون صعوبة في أداء الصلاة في وقتها خلال ساعات العمل أو المحاضرات الدراسية. 

حكم جمع صلاتي الظهر والعصر

وفي هذا السياق، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الحكم الشرعي لهذا الأمر، موضحًا أن الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير، وقد أتاحت للمسلم الجمع بين الصلوات في حالات الضرورة والحرج، مستشهدًا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال أمين الفتوى: "إذا كان الشخص يمر بظرف عملي أو دراسي يحول دون أدائه للصلاة في وقتها، مثل التواجد في محاضرة طويلة أو مهمة عمل لا يمكن تركها، فيجوز له في هذه الحالة جمع صلاتي الظهر والعصر، وهذا ما يسمى بجمع التأخير".

وأشار إلى أن هذا الأمر مستند إلى حديث نبوي صحيح، حيث ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء من غير عذر ظاهر كالسفر أو المرض، مما يدل على وجود فسحة شرعية تتيح الجمع في حالات المشقة أو العذر غير المعتاد.

وأكد الشيخ عويضة أن من أراد الأخذ بهذا الرخصة يجب عليه أن ينوي جمع التأخير قبل خروج وقت الصلاة الأولى، موضحًا:"إذا اقترب وقت العصر وكان الشخص لا يزال في محاضرته أو عمله، فيجوز له أن ينوي تأخير الظهر ليصليها مع العصر في وقت الأخيرة، لكن دون قصر للصلاة لأن القصر خاص بالسفر فقط."

الإسلام دين التيسير

وأوضح أن الهدف من هذا التيسير هو رفع الحرج عن المسلمين، قائلاً:"النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك رحمة بأمته، فالإسلام لا يكلّف نفسًا إلا وسعها. ولذلك، إذا وجد الإنسان نفسه غير قادر على أداء الصلاة في وقتها بسبب ظرف قهري أو ضرورة عملية، فله أن يجمع بين الصلاتين في وقت الثانية، مع الالتزام بإتمام الصلاة دون قصر."

وختم الشيخ عويضة حديثه بالتأكيد على أن هذا الجمع لا يُعد تقصيرًا في العبادة، بل هو من الرخص المشروعة في الدين التي تضمن للمسلم الحفاظ على صلاته دون أن يتعرض للمشقة أو الحرج.