بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الخيول العربية تخرج عن السيطرة خلال استقبال ترامب بقطر.. ما علاقة رقصة العرضة (فيديو)

أنغام العرضة سببت
أنغام العرضة سببت الإحراج للخيالة

استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم الأربعاء في الدوحة بمستهل زيارته للعاصمة القطرية المحطة الثانية من زيارته الخليجية، وذلك بعد يوم حافل من الدبلوماسية وعقد الشراكات في الرياض أمس الثلاثاء.

واستقبلت الدوحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالدراجات النارية والخيول العربية الأصيلة والأبل وسيارات السايبر تراك التابعة لشركة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.

وخلال فيديو نشرته شبكة “الجزيرة” القطرية تسببت رقصة العرضة القطرية والتي صاحبتها الأنغام وضرب الدفوف وقرع الطبول في موقف محرج لخيالة الخيول العربية الذين اصطفوا على جانبي الطريق، حيث خرجت عن السيطرة وتقدمت الصفوف محاولة الرقص على أنغام العرضة القطرية.

شاهد الفيديو بالضغط هنا

وتُعتبر عرضة "هل قطر" واحدة من أبرز مظاهر الاحتفال باليوم الوطني للدولة والمناسبات الوطنية والاجتماعية، مثل الأعراس. تُعد هذه العرضة جزءًا من الفولكلور الشعبي التراثي الخليجي، وتبرز فيها العرضة النجدية كأحد أبرز أشكالها. 

وتطورت هذه الرقصة الشعبية من أهازيج الحروب لتصبح جزءًا لا يتجزأ من الاحتفالات والأعياد، حيث تعتمد على تكرار أبيات شعرية وأناشيد معينة، تليها رقصة تتضمن استخدام السيوف بحركات متناسقة، بالإضافة إلى الطبول والدفوف.

لا تقتصر هذه الطقوس الاحتفالية على قطر فقط، بل تُمارس في عدة دول خليجية، لكن ما يميز العرضة القطرية هو استخدام ثلاثة طبول وما بين خمسة إلى ثمانية دفوف، بما في ذلك دف صغير يُعرف بالصاقول، بالإضافة إلى طاسة أو اثنتين.

في الوقت الحاضر، ترتبط العرضة بمناسبات محددة، وأهمها اليوم الوطني، حيث تشارك جميع القبائل في فعالياته، وأبرزها تقديم فن العرضة للجماهير التي تتوافد إلى ساحات الاحتفال. يعود أصل التسمية إلى رغبة القبائل في الماضي في استعراض قوتها من خلال عرض عسكري يظهر أسلحتها ومقاتليها. ومع مرور الزمن، تحولت العرضة إلى فن شعبي يميز منطقة الخليج عن غيرها من دول العالم.

تُقام العرضة وفق إجراءات وبروتوكولات محددة، حيث يبدأ الأمر بالحوارب الذي يدعو المشاركين للتجمع بصوت عالٍ، يليه أهل الصف الذين يعرفون الألحان والأشعار المستخدمة خلال العرضة، بالإضافة إلى أهل العدة، الذين يتولون الضرب على الطبول والدفوف. وأخيرًا، يأتي أهل السيف الذين يستعرضون سيوفهم بفخر.

يرتدي المشاركون ما يُعرف بالشلحات، وهي ثياب واسعة الأكمام وطويلة، بينما يفضل البعض ارتداء الزبون، وهو قماش زاهي الألوان يُلبس مع المحزم. في الماضي، كان الزبون يقتصر على الأغنياء، بينما كان عامة الناس يرتدون ملابسهم العادية مع السديري، وهو رداء بلا أكمام.

تبدأ العرضة بوقوف الشاعر عند أهل الطبول، وتحديدًا عند الطبل المعروف بالمخمرط، حيث يبدأ بقول أول شطر من الشيلة أو القصيدة بلحن يختاره. يُعرف هذا الإجراء بالنزعة، حيث يُطلب من الشاعر أن "ينزع" أو "يشيل". بعد أن يكمل الشاعر الشطر، يرد الصف الأيمن بنفس اللحن والسرعة، ثم يتبعه الصف الأيسر، ويستمر هذا التبادل حتى ينتهي الشاعر من الشيلة.

بعد ذلك، يبدأ القرع على الطبول والدفوف، حيث يُلقن الشاعر الصف الأيمن الشطر الثاني من الشيلة بصوت مرتفع، بينما يُسرع إلى الصف الأيسر لتلقينهم نفس الشطر. يتنقل الشاعر بين الصفين حتى تنتهي الشيلة، ويأمر أهل العدة بالتوقف.

أما الاستعراض والمبارزة بالسيوف، المعروفة بالرزيف، فيؤديها الرازفون أو المتحيلون، الذين يدخلون اليوم إلى ساحة العرضة حاملين السيوف والبنادق، بينما كانوا في الماضي "يرزفون" من خلف الصفوف. وقد عادت بعض القبائل لإحياء هذه العادة القديمة، حيث يبدأ الرزيف بعرضاته مصحوبًا بأصوات تهز الساحة، فيما يردد المشاركون أبياتًا من أشعار الفخر والحكمة والمديح والحنين.

اقرأ المزيد..