بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حكم اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية أو شخصين في شاة واحدة

الإشتراك في الأضحية
الإشتراك في الأضحية

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يتزايد تساؤل الكثير حول جواز الاشتراك في الأضاحي، خاصة في ظل الأعباء الاقتصادية التي تدفع البعض للتعاون في ذبح بقرة أو جمل، تقربًا إلى الله.

 اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية 

 وفي هذا السياق، أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الضوابط الشرعية الخاصة بهذا النوع من الاشتراك، وجاء ذلك ردًا على سؤال عبر الصفحة الرسمية للجنة على موقع «فيسبوك»، نصه: "هل يجوز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية؟"، حيث أكدت اللجنة أن الاشتراك جائز شرعًا في الأضاحي من البقر أو الإبل، بشرط ألا يزيد عدد المشتركين على سبعة، وألا يقل نصيب الفرد عن السُّبع، وأوضحت أن تجاوز هذا العدد لا يُجيزه الشرع.

واستدلت اللجنة بما رواه الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنه: «نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة»، وهو حديث صحيح رواه مسلم، كما أُكد هذا الحكم في حديث آخر يرويه مسلم أيضًا، حيث قال: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج، فأمرنا أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة منا في بدنة».

اشتراك شخصين في شاة واحدة

أما بالنسبة لاشتراك شخصين أو أكثر في شاة واحدة، فقد بيّنت اللجنة أنه لا يجوز، لأن الشاة لا تُجزئ إلا عن شخص واحد ومن يعولهم من أهل بيته. واستندت اللجنة في هذا إلى ما ورد في كتاب "مغني المحتاج" للخطيب الشربيني: "البعير والبقرة يجزئ كل منهما عن سبعة، والشاة المعينة تجزئ عن واحد، فإن ذبحها عنه وعن أهله، أو عنه وأشرك غيره في ثوابها، جاز."

بناءً على ذلك، لا يصح الاشتراك في شاة بنية الأضحية، ولكن يمكن لمن أراد المساهمة أن يمنح المال لصاحب الأضحية على سبيل الهبة، ويُرجى له الأجر والثواب بإذن الله تعالى.

 

فيما أكدت دار الإفتاء المصرية الأضحية هي ما يذكى تقربًا إلى الله تعالى في أيام النحر بشرائط مخصوصة، وشُرعت شكرًا لله تعالى على نعمة الحياة إلى حلول الأيام الفاضلة من ذي الحجة كما شكر نبي الله إبراهيمُ ربَّه بذبح الكبش العظيم لبقاء حياة ابنه إسماعيل على نبينا وعليهما الصلاة والسلام، وشكرًا له تعالى على شهود هذه الأيام المباركة وعلى التوفيق فيها للعمل الصالح.