بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأزهر للفتوى يوضح حُكم الأضحية وحِكمتها: "سُنَّة مؤكدة وشكر لله على نعمه"

الأضحية
الأضحية

وضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حُكم الأضحية في الشريعة الإسلامية، وحِكمة تشريعها، تزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، مؤكدًا أن الأضحية تمثل مظهرًا من مظاهر الطاعة والقرب من الله عز وجل، وتجسد معاني التضحية والشكر والرحمة.

الأزهر للفتوى يوضح حُكم الأضحية وحِكمتها

وأوضح المركز أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن الأضحية سُنَّةٌ مُؤكدة، وهو القول الراجح لديهم، مستندين إلى قول النبي ﷺ: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» [رواه مسلم]، مشيرين إلى أن تعبير «وأراد أحدكم» يدل على سنيَّة الأضحية لا وجوبها.

في المقابل، أشار المركز إلى أن الإمام أبا حنيفة رحمه الله رأى وجوب الأضحية على المقيم الميسور، أي من لديه القدرة المالية ولا يعاني من مشقة في الإنفاق عليها، وأكد المركز أنه إذا كانت الأضحية منذورة، فإنها تصبح واجبة باتفاق الفقهاء، سواء تم تحديدها في النذر أو لم تُحدد، وذلك تنفيذًا للوفاء بالنذر الذي أوجبه الله على عباده.

وعن حِكَم تشريع الأضحية، أوضح المركز أنها متعددة، منها:

  • شكرٌ لله عز وجل على نعمه، وتقرّبٌ إليه بطاعة وامتثالٍ لأمره.
  • التوسعة على النفس والأهل والمساكين، وصلةٌ للرحم، وإكرامٌ للضيف، وتوددٌ للجار، وصدقةٌ للفقراء.
  • إحياءٌ لسُنَّة سيدنا إبراهيم عليه السلام حين أمره الله بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليه السلام يوم النحر.

واختتم المركز بيانه بالتأكيد على أن الأضحية ليست مجرد شعيرة، بل هي رمزٌ للامتثال، وعنوانٌ للتراحم والتكافل في المجتمع المسلم.

شروط الأضحية 

فيما قالت دار الإفتاء المصرية أن الأضحية هي ما يذكى تقربًا إلى الله تعالى في أيام النحر بشرائط مخصوصة، وشُرعت شكرًا لله تعالى على نعمة الحياة إلى حلول الأيام الفاضلة من ذي الحجة كما شكر نبي الله إبراهيمُ ربَّه بذبح الكبش العظيم لبقاء حياة ابنه إسماعيل على نبينا وعليهما الصلاة والسلام، وشكرًا له تعالى على شهود هذه الأيام المباركة وعلى التوفيق فيها للعمل الصالح.


وأشارت إلى أن الأضحية سنَّةٌ مؤكدةٌ عند جمهور الفقهاء، يفوتُ المسلمَ خيرٌ كبيرٌ بتركها إذا كان قادرًا عليها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» رواه الحاكم وصححه.


ويشترط في الأضحية ما يشترط في غيرها من الذبائح؛ مِن كون الحيوان حيًّا، وأن تزهق روحه بالذبح، وألا يكون صيدًا من صيد الحرم، وأن يبلغ سنَّ التضحية، وأن تكون الأضحية سالمةً من العيوب، وأن تكون مملوكةً للمضحِّي، وينوي بها التقرب إلى الله تعالى.
ووقت الأضحية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى، وينتهي بغروب شمس الثالث عشر من ذي الحجة، ويستحب توزيعها أثلاثًا؛ ثلثٌ للمضحي، وثلث للهدية، وثلثٌ للفقراء.