بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

دوافع إعلان بوتين وكيم مشاركة قوات كورية شمالية في المعارك ضد أوكرانيا.. فيديو

جنود كوريين شماليين
جنود كوريين شماليين في روسيا

أكد الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للأبحاث والدراسات في موسكو، أن ما كانت مزاعم وادعاءات أوكرانية منذ شهور، بات اليوم حقائق ومعلومات مؤكدة على لسان بيانات من موسكو وبيونغ يانغ، وذلك بشأن مشاركة قوات كورية شمالية في القتال الدائر في أوكرانيا.

وأوضح ملحم في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" أن هذا الإعلان يأتي بالتزامن مع تحرير مقاطعة كورسك من قبل القوات الروسية، وأن روسيا ربما أرادت الإشارة إلى مساهمة هذه القوات تحديدًا في هذا التحرير.

وفيما يتعلق بالقانون الدولي، أشار ملحم إلى أن وجود قوات كورية شمالية على الأراضي الروسية ومشاركتها في مساعدة روسيا يعتبر من وجهة نظر القانون الدولي قوات معادية لأوكرانيا، ولكنه ليس خرقًا للقانون الدولي نفسه، حيث يحق لأي دولة مساعدة أوكرانيا، والتي ستعتبرها روسيا بدورها قوات معادية لها.

وعن توقيت الإعلان، لفت ملحم إلى حالة "الفوضى في التصريحات حول المفاوضات بين الطرفين"، معربًا عن اعتقاده بأن هذه المفاوضات ستصل إلى طريق مسدود لعدم وجود طرح جدي لحل الأزمة بشكل كامل. واعتبر أن الكشف عن هذه المشاركة في هذا السياق هو بمثابة رسالة إلى دول أخرى بأن روسيا مستعدة للاستمرار في المعركة ولديها من يساعدها.

أوضح الدكتور ملحم أن دوافع روسيا للاستعانة بقوات كورية شمالية "مزدوجة"، حيث استقدمت روسيا منظومات راجمات صواريخ وبعض الصواريخ من كوريا الشمالية، وقد تستدعي الحاجة وجود قوات كورية شمالية على الأرض لمساعدة المختصين الروس في استخدام هذه المنظومات.

من جهة أخرى، أشار إلى أن روسيا تحاول تجنيد أكبر عدد ممكن من القوات، ولكن الاستعانة بـ 10 آلاف جندي كوري شمالي قد يساهم مساهمة فعالة، خاصة أن كوريا الشمالية لديها خبرة واسعة في حرب العصابات وحرب الخنادق والأنفاق.

وقلل ملحم من شأن التداعيات الدولية لهذا الإعلان، متوقعًا أن يقتصر الأمر على بعض الانتقادات من قبل المجتمع الدولي وبعض الدول، مرجعًا ذلك إلى أن القوات الكورية الشمالية لم تدخل الأراضي الأوكرانية بل قاتلت ضمن الأراضي الروسية، وهو ما لا يخالف القانون الدولي. أما إذا دخلت هذه القوات إلى أوكرانيا، فسيعتبر ذلك اعتداءً وقد يستدعي ردًا من الدول الغربية.

وتوقع ملحم أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انتقد هذه الخطوة، لكنه أشار إلى أن هناك واقعًا يفرض نفسه، حيث أن أوكرانيا غير قادرة على فعل الكثير، والدول الغربية امتنعت عن إرسال قوات إلى أوكرانيا.

وفيما يتعلق بإعلان روسيا عن استعدادها لتقديم مساعدات عسكرية لكوريا الشمالية في حال احتاجت لذلك، أوضح ملحم أن هناك معاهدة شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين تتضمن بنودًا تتعلق بتبادل الخبرات والمساعدة العسكرية، مشددًا على أنها ليست معاهدة دفاع مشترك، ولكنه رجح أن روسيا ستقدم لكوريا الشمالية المساعدة الكافية إذا تعرضت لعدوان، كما تفعل الدول الغربية مع أوكرانيا.

وأشار إلى أن الرسالة من هذا التحالف موجهة بشكل غير مباشر إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول تأجيج المنطقة التي تعتبر جزءًا من الفضاء الحيوي للصين.

اقرأ المزيد..