عبدالله الجسمي: فخور بتقديم "سلام سلاح" في عيد تحرير سيناء واحتفاء بتضحيات الأبطال (خاص)

في أجواء مليئة بالفخر والاعتزاز، تألق الفنان عبدالله الجسمي بأغنيته الشهيرة "سلام سلاح"، حيث أدى بصوته الرائع تحية لأبطال الوطن الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الدفاع عن ترابه وحمايته، جاء ذلك ضمن احتفالية ضخمة بمناسبة عيد تحرير سيناء، التي أقيمت على خشبة مسرح البالون، ليعبر عن روح التضحية والوفاء التي تميز الشعب المصري في كل مناسبة وطنية.


أعرب الفنان عبدالله الجسمي عن فخره الكبير بتقديم أغنيته "سلام سلاح" في تصريحات خاصة لـ«الوفد»، وذلك خلال احتفالات عيد تحرير سيناء، مؤكدًا أنها تمثل تكريمًا لجميع من ضحوا من أجل الوطن، سواء في ساحات المعركة أو في ميدان البناء، وأضاف الجسمي أن الأغنية هي رسالة تحية لجميع الأبطال الذين يسهرون على حماية حدود مصر وأمنها، مشيرًا إلى أن كلماتها تحمل معاني عميقة حول أهمية العمل الوطني المستمر، الذي لا يقتصر على لحظات الانتصار بل يشمل التضحيات المستمرة من أجل بناء غدٍ أفضل، كما أبدى سعادته بالتعاون مع فريق العمل المبدع الذي ضم كلمات وألحان وتوزيع الفنان محمد مصطفى، متمنيًا أن تلقى الأغنية استحسان الجمهور وتكون مصدر فخر لكل المصريين.


تفاصيل أغنية "سلام سلاح"
أغنية "سلام سلاح" من كلمات وألحان وتوزيع الفنان محمد مصطفى، ورافقها عرض مميز من الفرقة القومية، بينما تولى الإخراج الفنان تامر عبد المنعم، جاءت الأغنية كرسالة حب وفخر لكل من قدّم جهده وعرقه في سبيل الوطن، سواء في ميدان القتال أو في ميدان البناء.
تبدأ الأغنية بنداء صادق "سلام سلاح سلام سلاح"، وكأنها تحية شرف لكل من يحمل السلاح دفاعًا عن الأرض والعرض، ولكل من يمد يده بالبناء والتعمير، تكرّس كلمات الأغنية فكرة أن الوطنية ليست فقط في القتال، بل أيضًا في العمل والتضحية اليومية، فهي تحتفي بكل من سهِر الليالي حارسًا للأمن، وبكل يد شريفة شاركت في إعمار الوطن.
تقول كلمات الأغنية:
"لكل حد في البلد دي مد إيد، فكر يعمر يبني مصر من جديد"، رسالة واضحة بأن النهوض بمصر لا يتوقف، وأن البناء والتعمير مسؤولية جماعية،
وتتابع الأغنية بالإشادة بالعيون الساهرة:
"لكل عين سهرانة تحرس ليل نهار، للي حموها بالعرق وبالكفاح"، تُظهر الكلمات امتنانًا واضحًا لمن يحرس حدود الوطن ويصونه.
في مقطع آخر، تربط الأغنية بين الكفاح المسلح والعمل الوطني السلمي: "بالحرب سينا رجعت لينا، وبسلام، ومكملين فيها بالعمل مش بالكلام"،
تؤكد هذه السطور أن استعادة سيناء لم تكن مجرد لحظة انتصار، بل بداية لمسيرة مستمرة من العمل والإنتاج والتعمير.
وتُظهر الأغنية احترامًا كبيرًا لتضحيات الجنود والعسكريين: "كل اللي غاب عن أهل بيته بشهور، علشان سواد الحرب يتحول لنور"، هنا توثيق شعري صادق لتضحيات الجندي الذي ترك بيته وأسرته من أجل أن تنعم البلاد بالأمان.
ثم تقول: "كل اللي شاف الموت بعينه مهمهوش، وقف في وش كل أعداء النجاح"، وهذه الكلمات تؤكد أن التحديات لم تكن فقط جسدية، بل نفسية وإنسانية أيضًا.
كما تشيد الأغنية بالروح القتالية والصلابة العسكرية: "كل اللي كان في الخدمة واقف من حديد، وناس تعيد بس هو شغله عيد"،
وكأن الأغنية تكرم هؤلاء الجنود الذين لم يحتفلوا بالأعياد إلا في مواقع الخدمة.
وتختم الأغنية بتحية للأبطال على الحدود:
"سلام سلاح وللأسود على الحدود، ضباط جنود ملهاش عدد، شايلين سلاح"، لتبقى كلماتها خالدة كتحية إجلال وتقدير لكل من يدافع عن حدود مصر الغالية.
أغنية "سلام سلاح" ليست مجرد عمل فني، بل ملحمة وطنية تُحاكي وجدان كل مصري، تُذكّرنا بأن السلام له سلاح، وأن الوطن لا يبنيه إلا أبناؤه المخلصون.