بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

السعودية تفوز بمزاد ترامب وتتأهب لاستقباله بتريليون دولار.. تفاصيل

ترامب خلال زيارته
ترامب خلال زيارته للسعودية في 2018

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجولة شرق أوسطية مرتقبة الشهر المقبل، تشمل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وسط توقعات بعقد صفقات اقتصادية ضخمة وإجراء مباحثات دبلوماسية حساسة حول قضايا إقليمية معقدة.

وأعلن البيت الأبيض، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة وقطر والإمارات ستكون من يوم 13 إلى 16 مايو المقبل، وفق "العربية".

وتأتي هذه الجولة بعد زيارة ترامب المرتقبة إلى روما لحضور جنازة البابا، لتكون ثاني رحلة خارجية له خلال ولايته الثانية، ويؤكد البيت الأبيض أن الرئيس سيتوقف في كل من جدة والدوحة وأبوظبي، حيث تربط الولايات المتحدة بتلك الدول علاقات طويلة الأمد.

وتشير التقارير إلى أن الجانب الاقتصادي سيكون حاضرًا بقوة في هذه الجولة، حيث تعهدت الإمارات باستثمار 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال العقد المقبل، بينما أعلن ولي العهد السعودي عن رغبة المملكة في استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، بل إن ترامب نفسه صرح بأن السعوديين وعدوه بمزيد من الأموال مقابل زيارته، قائلاً: "قلت سأذهب إذا دفعتم تريليون دولار للشركات الأمريكية، وقد وافقوا على ذلك".

مزاد فاز به السعوديون

ويعلق أليكس مارارت، كبير مراسلي الأمن القومي في شبكة CNN، على هذه التصريحات قائلاً: "يبدو الأمر كما لو أن رحلته الخارجية الأولى انتهت إلى نوع من المزاد وفاز بها السعوديون".

 لكنه يضيف أن الزيارة تتضمن أيضًا "الكثير من الدبلوماسية الرئيسية"، مشيرًا إلى دور السعودية في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، ودور قطر في الوساطة بين إسرائيل وحماس، ودور الإمارات في تسهيل المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران.

ويرى مارارت أن "الكثير من هذا الأمر سيتعلق بالصفقات المالية والاقتصادية والدفاعية"، مضيفًا أن أحد المسؤولين الأمريكيين صرح له بأن "هذه الرحلة تتعلق كلها بالدولارات"، لكنه يؤكد في الوقت نفسه أن هذه الزيارة تأتي في "لحظة حرجة"، حيث تساعد هذه الدول في "عدد من الجبهات المختلفة".

ويثير مارارت تساؤلات حول إمكانية حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية خلال زيارة ترامب، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب "إحراز تقدم في الاتفاق الروسي الأوكراني"، كما يتكهن بإمكانية حضور الرئيس السوري بشار الأسد للقاء ترامب في السعودية.

ويؤكد مارارت أن ترامب يرى في هذه الزيارة "علامات الدولار"، حيث يتعلق الأمر باستثمارات ضخمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والدفاع والطيران. ويضيف أن "أحد الأشياء المثيرة للاهتمام التي يجب مراقبتها هو ما إذا كانت السعودية ستصل إلى الرقم تريليون الذي كان ترامب يتحدث عنه أو حتى تحاول تجاوز الإمارات".

أما بالنسبة لقطر، فيرى مارارت أن الأمر يتعلق بـ"السمعة"، و"شكر من إدارة ترامب" على دورها في الوساطة في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ومحاولات إحياء المفاوضات مع طالبان لإخراج السجناء الأمريكيين من أفغانستان. 

ويشير إلى أن قطر تسعى أيضًا إلى "إصلاح علاقاتها العامة" في الولايات المتحدة، التي تدهورت بسبب استضافتها لحماس وتقديمها مدفوعات للحركة.

ويختم مارارت بالإشارة إلى أن ترامب لن يزور إسرائيل خلال هذه الجولة، رغم أنها تشمل "بعض الحلفاء العرب الأكثر أهمية"، ويؤكد أن ترامب يسعى إلى تحقيق "نتائج" ملموسة خلال هذه الجولة، خاصة فيما يتعلق بالصفقة النووية الإيرانية وإعادة الرهائن الأمريكيين من أفغانستان.
 

اقرأ المزيد..