بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

دراسة جديدة: عادة يومية تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 25٪

عادة يومية تقلل خطر
عادة يومية تقلل خطر الإصابة بالسرطان

في دراسة جديدة يتوقع أن تُحدث تحولًا في فهمنا لعلاقة النشاط البدني بالوقاية من السرطان، وجد باحثون من جامعة أكسفورد أن مجرد المشي حوالي 9 آلاف خطوة يوميًا يمكن أن يقلل خطر الإصابة بأكثر من عشرة أنواع من السرطان بنسبة تصل إلى 26%. 

وبحسب صحيفة “اندبيدنت” البريطانية، تقدم هذه النتائج دفعة قوية لفكرة أن الحركة اليومية البسيطة، حتى وإن كانت خفيفة الشدة، يمكن أن تكون أداة فعالة في تعزيز الصحة ومكافحة الأمراض المزمنة.

المشي كدواء وقائي

اعتمدت الدراسة على بيانات موضوعية لأكثر من 85 ألف شخص بالغ من المملكة المتحدة، جُمعت عبر أجهزة قياس تسارع ارتداها المشاركون على معصمهم، مما يمنح البحث دقة نادرة مقارنة بالدراسات السابقة التي اعتمدت على تقارير ذاتية. تتبعت الأجهزة مستوى النشاط، وعدد الخطوات اليومية، وكثافة الحركة على مدار أسبوع، ثم قارن الباحثون هذه البيانات بمعدلات الإصابة بـ13 نوعًا مختلفًا من السرطان.

خلال فترة متابعة استمرت حوالي خمس سنوات، تم تشخيص إصابة أكثر من 2600 مشارك بالسرطان. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الأكثر نشاطًا يوميًا كانوا أقل عرضة للإصابة بنسبة 26% مقارنة بالأقل حركة، حتى بعد تعديل عوامل مثل العمر، الجنس، مؤشر كتلة الجسم، والعادات الحياتية.

9000 خطوة: الرقم السحري؟

وأشارت الدراسة إلى أن الفوائد الصحية تبدأ بالظهور عند حدود 7000 خطوة يوميًا، لكنها تصل إلى ذروتها عند 9000 خطوة. اللافت أن شدة الخطوات لم تكن العامل الحاسم، بل عددها اليومي الإجمالي، ما يعني أن السرعة أو الحماس في المشي ليست بقدر أهمية الانتظام والكمية.

رسالة صحية مبسطة

يقول الدكتور أيدن دوهيرتي، أحد المشاركين في إعداد الدراسة، إن النتائج تؤكد على أهمية "أي شكل من أشكال الحركة"، مضيفًا أن المشي، حتى بوتيرة خفيفة، يمكن أن يكون سلاحًا وقائيًا فعّالًا ضد السرطان. وأضاف: "ليست المسألة في ممارسة الرياضة الشاقة، بل في جعل النشاط البدني جزءًا من الحياة اليومية".

توصيات عملية

الدراسة ترسل رسالة واضحة وسهلة التطبيق: ليس عليك أن تكون عداءً محترفًا أو ترتاد صالات الرياضة لساعات. مجرد تخصيص وقت للمشي – سواء في أثناء التنقل اليومي، أو عبر صعود الدرج، أو حتى نزهة بسيطة في الحي – قد يصنع فارقًا حقيقيًا في مستقبلك الصحي.