بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هل يشعر الميت بمرور الزمن عليه.. خالد الجندي يوضح (فيديو)

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

استعرض الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، برنامج ديني عبر إحدى القنوات الفضائية قصة أصحاب الكهف كما وردت في القرآن الكريم، مسلطًا الضوء على تفاصيل رحلتهم وإيمانهم.

وركز خلال تقديم برنامجه “لعلهم يفقهون”، المذاع عبر فضائية “دي إم سي” على الآيات التي تصف دخولهم الكهف وتقدير الله لهم، مستشهدًا بقوله تعالى: "فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا".

وشدد على دقة التصوير القرآني لحركة الشمس وعلاقتها بمكان الكهف، حيث قال تعالى: "وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ". وتم شرح كلمة "تَزَاوَرُ" بأنها تعني الميل من جهة إلى أخرى، وربطها لغويًا بمفهوم "الزور" وهو الكلام الباطل الذي يميل عن الحق.

وشرح كلمة "تَقْرِضُهُمْ" بأنها تعني القطع أو الأخذ من الشيء، وربطها بمفهوم "القرض" المالي، موضحا أن أصحاب الكهف كانوا في فجوة واسعة داخل الكهف، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا". 

ولفت إلى أن قصة بعث أصحاب الكهف بعد نومهم الطويل، كما وردت في سورة الكهف، متوقفًا عند حوارهم حول مدة لبثهم في الكهف، وركز على قول الله تعالى: "وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ"البرنامج إلى أن القرآن الكريم لم يتجاوز الأحداث التي لا تفيد القصة، ولم يذكر أسماء القائلين.   

وقد دار حوار بين المشاركين في البرنامج حول دلالة قولهم "لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ"، حيث أوضح أحدهم أن هذا يعكس منطق الإحساس بالوقت بعد النوم الطويل، وأنها أقصى مدة طبيعية قد يشعر بها النائم بعد استيقاظه.

واتفق آخر على أن هذا التعبير يوحي بنومة قصيرة وغير مدركين للمدة الحقيقية التي قضوها، مما يهيئ للصدمة الدرامية التي ستأتي لاحقًا في القصة عندما يُكشف أنهم لبثوا ثلاثمائة وتسع سنين.

وقد لفت الجندي الانتباه إلى تكرار نفس العبارة "قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ" في سياقات مشابهة داخل القرآن، مثل قصة عزير عليه السلام الذي نام مائة عام، وسؤال الناس يوم القيامة عن مدة لبثهم في الأرض.

وقد استنتج المتحاورون أن النائم لا يشعر بمرور الزمن مهما طالت مدة نومه، وأن إحساسه يكون دائمًا كيوم أو نصف يوم، كما تم الربط بين هذا الإحساس وإحساس الميت، حيث سيقوم يوم القيامة وهو يشعر وكأنه نام نصف يوم فقط.

اقرأ المزيد..