بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ماذا بعد رمضان؟.. لا تغتر بعملك وداوم على الطاعة

بوابة الوفد الإلكترونية

انتهى شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والقيام، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، ولكن تبقى الروح الإيمانية التي بناها المسلم خلال أيامه المباركة هي رأس المال الحقيقي لما بعد رمضان.

وفي هذا السياق، وجّهت الفتوى الإلكترونية عبر صفحتها الرسمية رسالة مهمة للمسلمين عقب انتهاء شهر الطاعة، تحت عنوان "ماذا بعد رمضان؟"، أكدت خلالها أن المؤمن الصادق لا يُغتر بعمله، ولا يُنسب الفضل لنفسه، بل يداوم على العمل الصالح ويسأل الله القبول.

 

 الطاعات لا تنتهي بانتهاء المواسم

من علامات قبول الطاعة أن يتبعها العبد بطاعة أخرى، فليست عبادة المؤمن قاصرة على رمضان، بل تمتد طوال العام. فالصلاة باقية، والقرآن حيٌّ في القلوب، والصدقة لا ترتبط بشهر، والدعاء لا يتوقف إلا بانقطاع النفس.

 

 لا تمنّ على الله بعملك

قال الله تعالى:
{وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر: 6]،
أي لا تتفاخر بعملك ولا تراه كثيرًا، بل اعلم أن الفضل كله لله، والتوفيق منه وحده.

 

 قلوب خائفة رغم العمل الصالح

ومن صفات المؤمنين ما ذكره القرآن:{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون: 60]،
أي أنهم يجتهدون في الطاعة، ومع ذلك يخافون أن تُرد أعمالهم، فهم لا يأمنون مكر الله، ولا يغترون بطاعتهم مهما عظمت.

 

 دعاء القبول هو زادك بعد رمضان

العبد الصادق لا يشغله كم ما أنجزه بقدر ما يسأل الله:
"اللهم تقبل منا"،
كما جاء في دعاء إبراهيم عليه السلام:
{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127].

 

 أدعية جميلة لما بعد رمضان

 "اللهم اجعلنا من المقبولين، ولا تجعلنا من المطرودين بعد رمضان."
"اللهم ثبت قلوبنا على الطاعة، ووفقنا لذكرك وشكرك وحسن عبادتك."
 "اللهم لا تجعل رمضان آخر عهدنا، وبلغنا رمضانات قادمة في طاعتك."
 "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، واجعل عملي خالصًا لوجهك الكريم."
 "اللهم لا تحرمني لذة الإيمان بعد رمضان، ولا تردنا إلى الغفلة بعد القرب."

 

 رمضان محطة لا نهاية

دوام الطاعة بعد رمضان، والاستغفار من التقصير فيه، هو أعظم دليل على صدق نية العبد، وصدق توبته، وهو الطريق إلى محبة الله. فـ رمضان ليس نهاية الطاعة، بل بدايتها.