باب الجنة.. معنى كفالة اليتيم في الإسلام

بمناسبة إحياء العالم العربي والإسلامي ليوم اليتيم، أعاد مجمع البحوث الإسلامية التذكير بأحد أعظم الأحاديث النبوية التي تُظهر منزلة كفالة اليتيم وفضلها الكبير في الإسلام، حيث قال رسول الله ﷺ:"كَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ"، وأشار مالكٌ - راوي الحديث - بالسبابة والوسطى للدلالة على قرب كافل اليتيم من النبي ﷺ في الجنة.
كافل اليتيم
وأوضح مجمع البحوث في بيانه، أن المقصود بـ"كافل اليتيم" هو الشخص الذي يتكفل بشؤون اليتيم كاملة من نفقة، وكسوة، وتربية، وتأديب، واحتواء، سواء كان ذلك من ماله الخاص أو من مال اليتيم عبر ولاية شرعية.
ويشمل هذا الفضل كافل اليتيم سواء كان قريبًا له – كجده، أو عمّه، أو خالته – أو أجنبيًا عنه لا تربطه به صلة نسب، فالفضل العظيم يشمل الجميع طالما تحقق الإحسان والرعاية.
وأشار المجمع إلى أن النبي ﷺ لم يكتفِ بذكر الأجر، بل شبّه مكانة كافل اليتيم في الجنة بقربه الشديد منه، كما تلاصق الإصبعين السبابة والوسطى، وهي صورة بالغة التأثير تُحفز المسلمين على هذا العمل العظيم.
التكافل الإنساني الحقيقي
وفي ظل ما تمر به بعض الأسر من ظروف قاسية، شدد المجمع على أهمية أن يكون يوم اليتيم مناسبة ليس فقط للتبرع أو تقديم الهدايا الرمزية، بل لإحياء شعيرة التكافل الإنساني الحقيقي، من خلال تقديم الرعاية المستمرة والاحتواء العاطفي، وضمان نشأة اليتيم في بيئة كريمة تحفظ له مشاعر الأمان والانتماء.
واختتم المجمع رسالته بدعوة صريحة للمجتمع بكل فئاته: "ليكن هذا اليوم محطة لمراجعة النفس، واستحضار أن من أعظم أبواب الجنة، باب كفالة اليتيم، فمن أراد مرافقة النبي ﷺ فليمد يده بيقين ورحمة إلى قلب يتيم".