قبل انتهاء رمضان.. اعرف كل التفاصيل عن إخراج زكاة الفطر
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن زكاة الفطر تُفترض على كل مسلم سواء كان ذكرًا أو أنثى، صغيرًا أو كبيرًا، غنيًا أو فقيرًا، بشرط توافر ما يكفيه لقوت يوم العيد وليلته. وفي هذا الإطار، أكد المركز أنه لا يجوز احتساب "العيدية" –أي المبالغ التي تُمنح للأقارب والأصدقاء بمناسبة العيد– من زكاة المال، إذ أن الزكاة تُخصص حصريًا للفقراء والمحتاجين وفقًا للأصناف الثمانية المنصوص عليها في القرآن الكريم.
إخراج زكاة الفطر نقدًا أم حبوب؟
وأشار مركز الأزهر إلى أن الفتوى مستقرة على توجيه الإمام أبي حنيفة فيما يتعلق بإمكانية إخراج زكاة الفطر نقدًا بدلًا من الحبوب، وذلك تسهيلًا على الفقراء لتلبية حاجاتهم الأساسية.
وفي هذا السياق، يذكر أن قيمة زكاة الفطر لهذا العام قد رُفضت إلى حد أدنى مقداره 35 جنيهًا لكل فرد، مما يعادل تقريبًا 2.5 كيلو جرام من القمح، إذ يُعد القمح غالب قوت أهل مصر.
أهمية إخراج الزكاة في وقتها
وأكد الفتوى أن إخراج زكاة الفطر يجب أن يتم خلال الفترة الممتدة من أول يوم في رمضان وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، إذ إن إخراجها بعد صلاة العيد لا يُعتبر أداءً للزكاة بل يُصنَّف كصدقة من الصدقات.
كما نبه المفتون إلى أهمية تعجيل إخراجها لمساعدة المحتاجين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأمة الإسلامية.
الأهداف من شرع زكاة الفطر
وجاءت أحكام زكاة الفطر لتحقيق غرضين رئيسيين: أولاً، تطهير الصائم من اللغو والرفث الذي قد يقع أثناء الصيام، وثانيًا، توفير طعمة للفقراء والمساكين يوم العيد؛ إذ يعتبر أداء زكاة الفطر وسيلة لضمان حصول الفقراء على قوت يومهم خلال مناسبة العيد، وهو ما يؤكد المقاصد الإنسانية والاجتماعية التي يقوم عليها هذا الفرائض الإسلامية.
وفقًا لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، لا يجوز احتساب العيدية من زكاة المال، إذ يجب توجيه الزكاة إلى المستحقين من الفقراء والمساكين وفقًا للأحكام الشرعية التي نصت عليها الكتب السماوية.
وعليه، يُستحب للمسلمين تعجيل إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد لتكون في مصارفها الشرعية، مما يضمن تحقيق الهدف الأساسي من فرضها، وهو إسعاد المحتاجين ومساعدة الفقراء على تلبية احتياجاتهم الأساسية في يوم العيد.
