بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حركة فتح: لا نعول كثيرا على الموقف الأمريكي ونحملهم مسئولية التصعيد بغزة

الدكتور ماهر النموره،
الدكتور ماهر النموره، المتحدث باسم حركة فتح

قال  الدكتور ماهر النموره، المتحدث باسم حركة فتح من رام الله، إن الفلسطينيين لا يعولون كثيراً على الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية.

وتحدث  المتحدث باسم حركة فتح  خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، عن السياسة الأمريكية التي دعمت إسرائيل في العديد من الملفات منذ وصول الرئيس ترامب إلى السلطة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم تقدم أي دعم حقيقي لفلسطين خلال فترة حكمه، بل كانت منحازة بشكل كامل إلى الجانب الإسرائيلي في العدوان المتتالي على الشعب الفلسطيني.

فتح قنوات المساعدات الإنسانية والطبية لقطاع غزة

وأكد  المتحدث باسم حركة فتح،   أنه بالرغم من الدعوات الأمريكية الأخيرة لفتح قنوات المساعدات الإنسانية والطبية لقطاع غزة، إلا أنه يجب على الولايات المتحدة ممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية لإدخال هذه المساعدات بشكل عاجل، وهو ما لم يتحقق بعد. كما أشار إلى أن الحرب على غزة التي شنها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ما هي إلا جزء من سياسات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

وحول توقيت تصعيد العدوان، أضاف النموره أن قرار إسرائيل بالحرب مرة أخرى ضد غزة يعود إلى أزمة داخلية تمر بها الحكومة الإسرائيلية، التي تسعى لتوجيه الأنظار عن القضايا الداخلية من خلال التصعيد العسكري ضد الفلسطينيين.

وأكد النموره أن هذه الحرب تأتي في وقت حساس، حيث يواجه نتنياهو ضغوطات سياسية داخلية بعد استقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، مما يزيد من تعقيد الوضع في إسرائيل.

وأوضح  المتحدث باسم حركة فتح  أن الفلسطينيين لا يمتلكون القدرة العسكرية لمواجهة العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً، مشدداً على أن هذه القضية ليست قضية فلسطينية فقط، بل هي قضية تتطلب تدخلاً دولياً لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية.

أظهر استطلاع للرأي، نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، الجمعة، أن ما يقرب من نصف سكان غزة يبدون استعدادهم لمغادرة القطاع إذا سنحت لهم الفرصة، وسط استمرار التصعيد العسكري وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

 

وأجري الاستطلاع، الذي نفذه معهد "غالوب"، بين 532 من سكان غزة البالغين في الفترة من 2 إلى 13 مارس الجاري، قبل استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية. وأظهرت نتائجه أن 52% من المشاركين مستعدون لمغادرة القطاع، حيث قال 38% إنهم يرغبون في المغادرة بشكل مؤقت مع نية العودة، بينما أعرب 14% عن رغبتهم في الرحيل بشكل دائم. في المقابل، قال 39% من المشاركين إنهم يفضلون البقاء داخل القطاع.

 

ووفقًا للاستطلاع، فإن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 34 عامًا وسكان المناطق الأكثر تضررًا مثل مدينة غزة وخان يونس هم الأكثر ميلًا للتفكير في المغادرة. أما الوجهات الأكثر تفضيلًا، فجاءت ألمانيا في المقدمة بنسبة 13%، تليها مصر (12%)، ثم قطر والإمارات بنسبة 10% لكل منهما.

 

ويأتي نشر نتائج الاستطلاع في أعقاب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اقترح مؤخرًا نقل سكان غزة إلى دول أخرى، وهو ما أثار جدلًا واسعًا.

 

وفي سياق متصل، ردت إسرائيل ومصر على تقرير نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية، زعم أن القاهرة وافقت على استضافة نصف مليون فلسطيني في شمال سيناء بشكل مؤقت. ونفت هيئة الإعلام المصرية هذه الادعاءات بشكل قاطع، ووصفتها بأنها "ادعاءات كاذبة تتناقض تمامًا مع موقف مصر الثابت والمبدئي برفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرًا أو طواعية".

 

وأكد البيان المصري أن "قطاع غزة يجب أن يعاد تأهيله دون أن يغادره فلسطيني واحد"، في إشارة إلى تمسك القاهرة بموقفها الرافض لأي خطط تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للقطاع.