التجاوزات في الخطوبة.. هل تؤثر على الرزق والعلاقة بعد الزواج؟

أجاب الداعية مصطفى حسني على سؤال يحمل قضية حساسة تتعلق بتأثير التجاوزات التي قد تحدث بين الشريكين قبل الزواج على الرزق وسير العلاقة الزوجية بعد ذلك.
تأثير التجاوزات قبل الزواج من منظور علمي
وجاء ذلك خلال بث مباشر على منصاته الإلكترونية اليوم، حيث استهل حديثه بالإشارة إلى منظور علمي تمت دراسته في علوم العلاقات، حيث أوضح أن هناك فرقًا جوهريًا بين "الحب" و"الغرام"، وأن المشاعر العاطفية تكون في أوجها قبل الزواج، ولكن حين يتم استهلاكها خارج إطار الزواج، قد يتسبب ذلك في نقص البركة التي ترافق الطاعة.
تجاوز الحدود الشرعية في العلاقات
وأشار حسني إلى أن العلاقات العاطفية التي تتجاوز الحدود الشرعية قبل الزواج قد تؤدي إلى خلل في التجربة الزوجية نفسها، حيث يشعر البعض بعد الزواج أن المشاعر القوية التي عاشوها سابقًا لم تعد بنفس الزخم، مما قد ينعكس على استقرار العلاقة. وأوضح أن الزواج في حد ذاته طاعة، ومن بركات الطاعة أن يبارك الله في الرزق والمودة بين الزوجين.
الفارق بين "الخطأ" و"الخطيئة"
كما تناول الفارق بين "الخطأ" و"الخطيئة"، مشيرًا إلى أن الخطأ هو الذنب الذي يقع دون قصد، بينما الخطيئة هي الذنب الذي يرتكبه الإنسان بوعي وإصرار. واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه"، موضحًا أن من يقع في الذنب بغير قصد يُرفع عنه الإثم، لكن التجاوزات المقصودة قد تكون سببًا في حرمان البركة وتقليل الرزق.
واختتم حديثه برسالة توجيهية، مفادها أن من يريد زواجًا مباركًا ورزقًا واسعًا عليه أن يحرص على الالتزام بالقيم والمبادئ، لأن الطاعة تجلب البركة، والمعاصي قد تكون سببًا في فقدانها.