7 رمضان.. ذكرى افتتاح أعرق مساجد العالم وأشهرها "الجامع الأزهر"

في السابع من رمضان عام 361هـ، الموافق 21 يونيو 972م، شهدت القاهرة أول صلاة جمعة في أكبر صرح تعليمي وديني في العالم، الجامع الأزهر الذي أصبح مع مرور الزمن منارة للعلم ومركزًا لنشر القيم الإسلامية، فيُعتبر الأزهر أقدم جامعة متكاملة في التاريخ، وواحدًا من أعرق مساجد العالم وأشهرها.
تأسيس الجامع الأزهر

بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة، أمر القائد جوهر الصقلي ببناء الجامع الأزهر ليكون مسجدًا جامعًا ومركزًا لنشر المذهب الشيعي آنذاك. استغرق بناء الجامع 27 شهرًا، وأقيمت أول صلاة جمعة فيه في السابع من رمضان عام 361هـ.
التطور المعماري للجامع

شهد الجامع الأزهر توسعات وترميمات متعددة على مر العصور، مما أضاف إلى بنيته تنوعًا معماريًا يعكس الفترات التاريخية المختلفة. اليوم، يضم الجامع ستة محاريب، منبرًا واحدًا، ثمانية أبواب، وخمس مآذن، ويحتوي على أكثر من 380 عمودًا من الرخام، وتبلغ مساحته 12 ألف متر مربع.
دوره التعليمي والثقافي
منذ تأسيسه، لم يلبث الجامع الأزهر أن يكون منبرًا للعلوم الدينية والعلمية، حتى أصبح المركز الرئيس للدراسات السُّنيَّة، الذي يقصده الدارسون من كل مكانٍ في مصر والعالم الإسلامي؛ لما تميز به من التعددية الفقهية، والوسطية الفكرية. استمر الأزهر في تطوير مناهجه ومرافقه ليواكب متطلبات العصر، مع الحفاظ على تراثه العريق.
الأزهر اليوم

في الذكرى الـ1083 لتأسيسه، يستمر الجامع الأزهر في أداء دوره كمركز إشعاع توعوي وفكري وثقافي، محافظًا على مكانته كحصن للاعتدال ومجدد لأمور الدين. يواصل الأزهر دعمه لقضايا الأمة، وحفظه للهوية والثقافة الإسلامية، مؤكدًا على رسالته في نشر العلم والقيم السامية.
احتفالية تأسيس الجامع الأزهر

نظم الأزهر الشريف اليوم الجمعة 7 رمضان 1446 هجريًا احتفالية كبرى بمناسبة مرور 1085 عامًا هجريًّا على تأسيس الجامع الأزهر، بحضور فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، ولفيف من كبار علماء وقيادات الأزهر الشريف.
وقد بدأت الفعاليات عقب صلاة الجمعة في رحاب الجامع الأزهر، حيث ألقى وكيل الأزهر كلمة بهذه المناسبة، مؤكدًا فيها على دور الأزهر التاريخي في نشر العلوم الدينية واللغوية، ودعمه لقضايا الأمة وحفاظه على الهوية الإسلامية.
تضمنت الاحتفالية فقرات متنوعة، شملت تلاوات قرآنية، وعروضًا وثائقية تبرز تاريخ الجامع الأزهر ومراحل تطوره عبر العصور. كما تم تكريم عدد من العلماء والشخصيات البارزة الذين أسهموا في خدمة الأزهر ونشر رسالته الوسطية.