ارتفاع حصيلة العِدوان الإسرايلي على غزة

أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، بياناً أكدت فيه ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 48365 شهيدا و 111780 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأشار بيان وزارة الصحة الفلسطينية إلى انتشال جثامين 16 شهيدا وإصابة 19 مواطناً خلال الساعات الـ 48 الماضية.
وكانت هيئة الدفاع المدني بغزة قد أكدت أن الوضع مأساوي جداً في القطاع تزامنا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع.
وأضافت الهيئة في بيانٍ لها :"طواقمنا شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80 % من إمكانياتها".
اقرأ أيضًا: جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية
وأكد بيان الهيئة على أن هُناك 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز الطواقم عن انتشالهم جراء نقص المعدات.
بعد انتهاء الحرب، تصبح إعادة إعمار غزة أولوية قصوى لتمكين سكانها من العودة إلى حياتهم الطبيعية. يعد ترميم البنية التحتية خطوة أساسية، حيث يجب إصلاح شبكات الكهرباء والمياه والطرق والمستشفيات والمدارس التي دُمرت خلال القتال. ويتطلب ذلك جهودًا دولية وإقليمية لتوفير التمويل والدعم الفني، حيث يمكن لمصر والدول العربية والأمم المتحدة لعب دور محوري في تنسيق عمليات إعادة البناء. بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز نظام صحي قوي قادر على استيعاب المصابين والمرضى، مع توفير المعدات الطبية والأدوية بشكل مستدام. كما أن إعادة تأهيل المساكن المدمرة وتوفير مأوى للنازحين سيُسهم في تقليل معاناة السكان وتوفير بيئة مستقرة للأسر التي فقدت منازلها.
إلى جانب إعادة الإعمار، يجب التركيز على تعزيز الاقتصاد المحلي لتأمين مستقبل مستدام لسكان غزة. يتطلب ذلك رفع القيود المفروضة على حركة الأفراد والبضائع، مما سيسمح بانتعاش التجارة وخلق فرص عمل. كما أن دعم المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال يمكن أن يسهم في توفير مصادر دخل جديدة للشباب والعائلات المتضررة. علاوة على ذلك، ينبغي تعزيز النظام التعليمي وبرامج التدريب المهني لضمان حصول الجيل الجديد على فرص عمل جيدة. على الصعيد الاجتماعي، يتطلب التعافي النفسي للسكان برامج دعم نفسي مكثفة، خاصة للأطفال الذين تأثروا بالصراع. من خلال هذه الخطوات، يمكن لغزة تجاوز آثار الحرب وبناء مجتمع أكثر استقرارًا وازدهارًا.