بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إسرائيل تُعمق الأزمة في لبنان بُمواصلة عِدوانها

بوابة الوفد الإلكترونية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تجاوزاتها في حق الدولة اللبنانية، وقامت طائرة مُسيرة إسرائيلية بالتحليق في سماء بعلبك في شرق البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن مُسيرة إسرائيلية شنت غارة على مُحافظة بعلبك الهرمل على تخوم سلسلة جبال لبنان، وأسفر الحادث عن ارتقاء شهيدين وإصابة جريحين. 

وذكر التقرير أن طيران الاحتلال قام بالتحليق على علو مُتوسط في أجواء مدينة اللهرمل، وألقى بقنابل مُضيئة بين بلدي علما الشعب والناقورة. 

وجاء الاعتداء الإسرائيلي هذا المساء بعد ساعات من تصريحٍ لرئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بشأن تحديات الفترة المُقبلة. 

وقال سلام :"نريد دولة تلتزم مسؤولية أمن البلاد والدفاع عن حدودها وتردع المعتدي، ونلتزم بمتابعة قضية الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية".

اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وأكمل سلام :"ملتزمون بحماية حرية اللبنانيين وأمنهم وحقهم في العيش الكريم، الدفاع عن لبنان يتطلب إقرار استراتيجية وطنية وتمكين القوات المسلحة".

وستُجيب الفترة المُقبلة عن السؤال بشأن قدرة لبنان على إيقاف العدوان الإسرائيلي.

منذ توقيع اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر 2024، شهد الجنوب اللبناني سلسلة من الخروقات الإسرائيلية المتكررة، مما يهدد استقرار المنطقة ويضع الهدنة على المحك. تنوّعت هذه الانتهاكات بين عمليات قصف جوي وبري، وتوغلات برية، وتدمير ممتلكات، واستهداف مدنيين، بالإضافة إلى تحليق الطائرات الحربية والمسيّرة في الأجواء اللبنانية.

خلال الأسبوع الأول من الهدنة، رُصدت 123 خرقًا إسرائيليًا، شملت قصفًا مدفعيًا وغارات جوية وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، ما أدى إلى سقوط 14 شهيدًا و13 جريحًا من المدنيين اللبنانيين. 

استمرت هذه الانتهاكات بوتيرة متصاعدة، حيث تجاوز عددها 600 خرق بحلول منتصف يناير 2025. 

من أبرز هذه الخروقات، قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية لحي العريض في بلدة يحمر الشقيف، ما أسفر عن إصابة 14 شخصًا بجروح. 

كما نفذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف وتفجير في بلدات حولا وكفركلا، مما أدى إلى تدمير منازل عدة. وفي بلدة يارون، أُحرق النادي الحسيني على يد الجيش الإسرائيلي. 

بالإضافة إلى ذلك، شهدت المنطقة تحليقًا مكثفًا للطائرات الإسرائيلية فوق العاصمة بيروت ومناطق البقاع والجنوب، في انتهاك واضح للسيادة اللبنانية. 

كما قامت القوات الإسرائيلية بتجريف الطرقات وإحراق المحاصيل الزراعية والمساحات الحرجية، مما أثر سلبًا على حياة السكان المحليين وسبل عيشهم.

هذه الخروقات المستمرة تشكل تحديًا كبيرًا للجهود الدولية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار والحفاظ على الاستقرار في المنطقة. ورغم المساعي الدبلوماسية، تواصل إسرائيل انتهاكاتها، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويهدد بانهيار الهدنة الهشة.

في ظل هذه التطورات، تتزايد المخاوف من احتمال تصاعد التوترات وعودة الأعمال العدائية، خاصة مع استمرار إسرائيل في تجاهل المطالب اللبنانية والدولية بوقف انتهاكاتها والالتزام الكامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.